رفقا بأسيرك يا أسما

التفعيلة : البحر المتدارك

رفقا بأسيرك يا أسما

فالجسم لقد أضحى رسما

ورضيع هواك في وله

وبعادك أورثه سقما

تذري بالبدر إذا ابتسمت

فكأن الشمس لها أمّا

هيفاء إذا ظهرت ليلا

تجلي بمحياها الظلما

تسبي الألباب إذا خطرت

وإذا نطقت تسبي الهما

مني القرب لذي شجن

يرضى بالوصل ولو وهما

ما ضر جمالك لو عطفت

عطفاك على المضنى يوما

للَه حواجبك اللاءي

من جفن اللحظ رمت سهما

وجبين الصلط وطرته

نعمان الخد به نمّا

وعقارب صدغ قد درجت

لدغت لفؤادي يا أسما

وبلؤلوء ثغر منتظم

عقد المرجان له نظما

ومحيّاها وثناياها

وبعطر الفم إذا نمّا

ومدامة ريق قد عصرت

من مسك في ثغر المي

وهلال الصدر وليل الشعر

ولين الخصر إذا انضما

ما همت بغير هواك ولا

اشتاق لميّ أو سلمى

أو همت بظبي أو بدر

فجمالك كلهما عمّا

كفي الهجران فكم تبدي

ن بصدك يا اسما ظلما

فدموع الصبّ لقد هطلت

كنداء عليّ لمن امّا

الأسعد قوما ان نسبَت

أمرا الافاق له العظمى

بلغ العلياء بهمته

وسما بمعاليها حزما

بثنا أوصاف مآثره

اطنب يا صاح وقل مهما

شهم بسماحته هطلت

سحبان النعمة والنعما

لو حاتم ابصر بعضا من

جدواه لا طرق ذا غما

أسدٌ لكن لقاصده

يبدي بمكارمه حلما

عرّج يا صاح لروضته

ان مسّك ضيم او تضما

تلقى الأمراء بساحته

وترى الشعراء بها جما

وعميم البذل ينيل الجزل

وكم ذي الفضل أتى لما

يروي الظمأن براحته

وبكرّته يروي الشما

كم أردى الضد محل الجد

ورمح رد به خصما

ليث ان جال لدى الأعدا

بكعوب لاتسأل عما

أين العبسيّ وما عمرو

رجج يا صاح له قسما

كم فخر نال إذا ما صا

ل وجمع مال لدى المرمى

ان الأعداء له شهدت

مذ كر بموكبهم رغما

من فوق جواد منجرد

فتخال الريح له عمّا

ويريك البرق بعدوته

وبغرته طرق النجما

فهو اليعبوب ولا عجب

وأبو العرقوب كما يسمى

ان جال لدى الهيجاء فلا

تلقى الأعداء به سلما

وعلي ليث الفتك وكم

بحسام السفك بري عظما

كم أفنى جمعا باتره

بالنقع وكم بطل أرمى

يا شمس السعد وعزته

يا بدر جمال قد تما

مولاي الى علياك بدت

بكر بثناك حلت نظما

عذراء تمادت في خجل

بمقامك ذا القدر الأسمى

لكن بمدحك قد فاقت

مني بخيالك يا اسما


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جاءت تلوح وحبها وافى السند

المنشور التالي

حذار حذار أخي الشجن

اقرأ أيضاً