نظرت فوّار ماءٍ زاد دافقهُ
كعمرك الزايد الوافي مدى الأبدِ
يفيض في دررٍ يروي بها خبراً
عن كفك الفائض المعطي بلا عددِ
وراق منظرهُ للعين في طربٍ
كأنه من مرائي دهرك الرغدِ
وقد حلا طعمه في فم شاربهِ
كأنهُ مدحك السامي على الشهدِ
لما رأى فيه أوصافاً مشابهةً
لبعض وصفك جارى كل ذي زيدِ
وطاع أمرك منقاداً لروضك في
سلساله بصفاءٍ خير متَحدِ
يقول حيّيتَ يا نعم البشير ويا
مولى العلى شرفاً يا أعظم السند
وزادك اللَه اسعاداً ومقدرة
مدى الزمان بلا همّ ولا نكدِ