وافى يطوف بشمس كاسه
قمرٌ تلثم في نواسه
طاب الصبوح فخذ على
وردٍ بوجنته واسه
تكسو الحميّا خده
قبساً هدينا باقتباسه
حلو اللمى لكنهُ
ولّى الجفون على احتراسه
أبداً يجور بلحظهُ
من جفنه سيف افتراسه
ظبيٌ تملك حبهُ
قلب المتيم مع حواسه
فتن الخواطر جفنه
لما تنبه من نعاسه
وغدا الفؤاد كناسه
فعلام يفتك في كناسه
أفدي بروحي أهيفاً
ما دمت حيّا لم أناسه
من قاس بالأغصان قا
متهُ توهمّ في قياسه
جاذبته بيد الهوى
حتى غدوت أعز ناسه
أتراه قاسي ما لقيتُ
من النوى أو لم يقاسه
مذ غاب عني لم يرق
لي مؤنسٌ بعد ائتناسه
قد كان لي كبدٌ بها
ألقى النوى وشديد بأسه
لكنني قد بعتها
بالوصل أيام اختلاسه
لم انسَ يوم لقائه
لم أنسه وحياة راسه
يا در مبسم ثغرهِ
لا زلت ترشف من لعاسه
أصبحت تحكي نظم منشي النظم
من بعد اندراسه
حسن الثنا العطار
صدر الفضل بل مولى أناسه
حبرٌ سحاب علومهِ
لم يرم يوماً باحتباسه
ومهذب ينحط كلّ
مهذبٍ دون اقتعاسه
أما الذكاءُ فإنهُ
أذكى وأبرع من أياسه
أضحى البديع رقيقه
لما تفرّد في جناسه
لم يلتبس من مشكلٍ
إلا جلا وجه التباسه
في أي فنٍ شئتهُ
فكأنهُ باني أساسه
يا من بلاغته حكت
سيل الحيا عند انبجاسه
خذ بنت فكرٍ أقبلت
تهدي القريض لبان اسه
ترجو نوال تسامحٍ
لم تأتِ إلا بالتماسه
واسلم ودم ما أهيفٌ
وافى يطوف بشمس كاسه