أهوى والمشيب قد حال دونه

التفعيلة : البحر الخفيف

أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ

والتَّصَابي بَعْدَ المَشِيبِ رُعُوتَهْ

أَبَتْ النَّفْسُ أَنْ تُطِيعَ وقالَتْ

إنَّ حُبِّي لا يَدْخُلُ القِنِّينَهْ

كَيفَ أَعْصِي الهَوَى وطِينَةُ قَلْبِي

بالهَوَى قَبْلَ آدَم مَعْجُونَهْ

سَلَبْتُهُ الرُّقادَ بَيْضَةُ خِدْرٍ

ذاتُ حُسْنٍ كالدُّرَّةِ المَكْنُونَهْ

سُمْتُهَا قُبْلَةً تُسَرُّ بِها النَّفْسُ

فقالَت كذا أَكُونُ حَزِينَة

قُلْتُ لابُدَّ أَنْ تَسِيري إلَى الدَّ

ارِ فقالَتْ عَسَى أنَا مَجْنُونَهْ

قُلْتُ سِيري فَإنَّنِي لَكِ خَيْرٌ

مِنْ أَبٍ رَاحِمٍ وَأُمٍّ حَنُونَهْ

أَنَا نِعْمَ القَرِينُ إنْ كُنْتِ تَبْغِينَ

حَلاَلاً وَأنْتِ نِعْمَ الْقَرِينَهْ

قَالَتِ اضْرِبْ عَنْ وَصْلٍ مِثْلِي صَفْحاً

وَاضْرِبِ الخَلَّ أَوْ بَصِيرَ طَحِينَهْ

لا أَرَى أَنْ تَمَسَّنِي يَدُ شَيْخٍ

كَيْفَ أَرْضَى بِهِ لِطَشْتِي مَشِينَهْ

قُلْتُ إنِّي كَثِيرُ مَالِ فقالَتْ

هَبْكَ أَنْتَ المُبَارِزُ القاَرُونَهْ

سَيِّدِي لا تَخَفْ عَلَيَّ خُرُوجاً

في عَروضِي فَفِطْنَتِي مَوْزُونَهْ

كُلُّ بَحْرٍ إنْ شِئْتَ فِيهِ اخْتَبِرنِي

لا تُكَذِّبْ فَإنَّنِي يَقْطِينَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قل لعلي الذي صداقته

المنشور التالي

سموه عمرا فصحفنا اسمه غمرا

اقرأ أيضاً