عِديني يا سِنِينَ
ألا عِديني،
وهاتي الوَعْدَ مِنكِ
وماطِليني.
عِديني
ها أنا بالوَعْدِ تمضي
بيَ الآمالُ
من حينٍ لحينِ
فأَخْطو خُطوَةً يومًا
وأخرى
تكونُ مَتى تزيّنُها ظنوني…
ويخطو الدَّهرُ
مُسرِعةً خُطاهُ
ويلطُمُ مَوجُكِ العاتي سَفيني…
أراني فيكِ مَرهونًا، وإنّي
أسيرُ هَواكِ
يا ذاتَ الرَّهينِ!
أبَيتُ الذُّلَّ مِنكِ
فلا أبالي
بما في المُرِّ فيكِ
وذاكَ دِيني،
وأنتزعُ الوعُودَ كبارِقاتٍ
تُضيءُ الدَّربَ بالأملِ المبينِ
سرابٌ أنتِ لا يروي غليلاً
ولي دَينٌ عليَكِ
فَمَن يَفيني؟!
فهاتي الوَعدَ تلوَ الوَعدِ
هاتي…
وكوني ما بَدا لكِ أن تكوني
عِديني
إن سَرابًا أو مُحالاً
عِديني بالمحالِ
وماطِليني!
اقرأ أيضاً
وهبت عطاردا لبني صدي
وَهَبتُ عُطارِداً لِبَني صُدَيٍّ وَلَولا غَيرُهُ عَلَكَ اللِجاما وَكُنتُ إِذا الشَقيُّ أَبى شَقاهُ بِهِ أَو حَينُهُ إِلّا عُراما…
أبوك حباب سارق الضيف برده
أَبوكَ حُبابٌ سارِقُ الضَيفِ بُردَهُ وَجَدِّيَ يا شَمّاخُ فارِسُ شَمَّرا بَنو الصالِحينَ الصالِحونَ وَمِن يَكُن لِآباءِ سَوءٍ يَلقَهُم…
سرى طيفها والملتقى متدان
سَرى طَيفُها والمُلتَقى مُتَدانِ وجِنْحُ الدُّجى والصُّبْحُ يَعْتلِجانِ ولا نَيْلَ إلا الطّيف في القُربِ والنّوى وأما الذي تَهذي…
ليس عنك مصطبر
لَيسَ عَنكَ مُصطَبَرُ حينَ أَسعَدَ القَدَرُ إِنَّ صَفوَ عَيشَتِنا لا يَشوبُهُ كَدَرُ فَاِبتَدِر لِمَجلِسِنا فَاللَبيبُ يَبتَدِرُ وَاَعجَبَن لِشَمسِ…
ألذ من المدام الخندريس
أَلَذُّ مِنَ المُدامِ الخَندَريسِ وَأَحلى مِن مُعاطاةِ الكُؤوسِ مُعاطاةُ الصَفائِحِ وَالعَوالي وَإِقحامي خَميساً في خَميسِ فَمَوتي في الوَغى…
شفيت من حمزة نفسي بأحد
شفيت من حمزة نفسي بأحد حتى بقرت بطنه عن الكبد أذهب عني ذاك ما كنت أجد من لذعة…
لم تلق في الأيام إلا صاحبا
لَم تَلقَ في الأَيّامِ إِلّا صاحِباً تَأَذّى بِهِ طولَ الحَياةِ وَتَألَمُ وَيَعُدُّ كَونَكَ في الزَمانِ بَليَّةً فَاِصبِر لَها…
يا خائض البحر الذي قد طمت
يا خائِضَ البَحرِ الذي قَد طَمَت مِنَ المَعاصي فيهِ أَمواجُ تَزَوَّجِ التَقوى وَدَع كُلَّ مَن لَهُ مِنَ الآثامِ…