أطلّت عليَّ بُعيدَ الغروبِ
فحيّتْ وقالتْ:
مَسَاؤكَ سُكَّرْ!
بثغرٍ كبُرْعُمِ وَرْدٍ
تفتَّحَ
أنعَشَ منّي الفؤادَ وعَطَّرْ
فقلُتُ: مَسَاؤكِ شَهدٌ وفلٌّ
وريحُكِ عِطرٌ
ومِسكٌ وعنبرْ
وحُبٌّ تمازجَ بالخمرِ حتى
غدا كالنبيذِ المعتّقِ يُسكِرْ
فإن تشربي كأسَ عِشقٍ لنخبي
شربتُ لنخبكِ عَشرًا
وأكثرْ!
ألا، أثمليني بها
أَسْكِريني…
فليسَ بغيرِ خموركِ أسكَرْ!
اقرأ أيضاً
توق خلافا إن سمحت بموعد
تَوَقَّ خِلافاً إنْ سمحْتَ بمَوعدٍ لِتسلَمَ مِن هَجْوِ الورى وتُعافى فو أثَمرَ الصَّفصافُ من بعدِ نَورِهِ وإيراقِهِ مالقَّبوهُ…
يقول لي الواشون ليلى قصيرة
يَقولُ لِيَ الواشونَ لَيلى قَصيرَةٌ فَلَيتَ ذِراعاً عَرضُ لَيلى وَطولُها وَإِنَّ بِعَينَيها لَعَمرُكَ شُهلَةً فَقُلتُ كِرامُ الطَيرِ شُهلٌ…
كن لجيتارتي وترا أيها الماء
كُنْ لِجيتارَتي وَتَراً أَيُّها الْماءُ، قَدْ وَصَلَ الْفاتِحُون وَمَضى الْفاتِحون الْقُدَامَى. مِنَ الصَّعْبِ أَنْ أَتَذَكَّر وَجْهِي في الْمَرَايَا.…
بان الشباب ونعم الصاحب الغادي
بان الشباب ونِعْم الصاحبُ الغادِي وكان ما شئتَ من أنس وإسعادِ بان الشباب حميداً ما ذممتُ له عهداً…
كأن قتودي والنسوع جرى بها
كَأَنَّ قُتودي وَالنُسوعُ جَرى بِها مِصَكٌ يُباري الجَونَ جَأبٌ مُعَقرَبُ رَعى الرَوضَ حَتّى نَشَّتِ الغُدرُ وَاِلتَوَت بِرِجلاتِها قيعانُ…
بدا شيبه قبل ابتداء شبابه
بَدا شَيْبُه قبلَ ابتداءِ شَبابِه وولَّى الصِّبا عنه عَقيبَ اغْترابِهِ وما حان وقتُ الشيبِ منه وإنما له عِلَّةٌ…
يا عامر بن مالك يا عما
يا عامِرَ بنَ مالِكٍ يا عَمّا أَهلَكتَ عَمّاً وَأَعَشتَ عَمّا إِن تُمسِ فينا خَلَقاً رِمَمّا فَقَد تَكونُ واضِحاً…
ألا إن خير الناس حياً وميتاً
أَلا إِنَّ خَيرَ الناسِ حَيّاً وَمَيِّتاً بِوادي أَشِيٍّ غَيَّبَتهُ المَقابِرُ تُبَكّي أَباها أُمُّ وَهبٍ وَقَد نَأى وَرَيشانُ أَضحى…