بعد العاصفة

التفعيلة : نثر

مِن أينَ وافتنا رياحُ الشؤمِ تُنذِرُ بالزوالْ؟
مِن أينَ يا أطلالُ
جاءتكِ الزوابعُ بالرمالْ؟
غطّتكِ أكوامُ الترابْ
فمعالمُ التاريخِ صارَتْ جَوفَ رَمسِ
لا فرقَ بينَ الأمسِ
أو ما قبلَ أمسِ
قالوا: حُزيرانُ أخو تشرينَ
فانطلقَ السؤال…
لا تسألوا
لا تعجبوا يا سادتي
فاليومَ قد حلَّ المُحال!

من أينَ وافتنا رياحُ الشؤمِ عاتيةً غَضوبْ؟
كبناتِ آوى جائعاتِ جئنَ مِن كلِّ الدروبْ
والليلُ مَيدانُ الذئاب
إن نامَ في اللَّيلِ الرجالْ…
يا صاحبَ الوجهِ المشَوَّهِ قُلْ لنا
مِن أينَ أنتْ؟
من كوريا وافيتَنا؟
أم يا ترى
من هيروشما أنتَ جئتْ؟
أم لعنةُ الشيطانِ قد حلَّتْ عليكْ
فكسَرْتَ طَوقَكَ والعُقالْ
ومَضيتَ تحتصِدُ الرِّجال…

الشمسُ ام مَقذوفةُ النابالمِ
أحْرَقَتِ السَّنابِلْ؟
الرعدُ دَوّى أم تُرى زخُّ القنابلْ؟
يا سَبيَ بابلْ
كيفَ عُدتَ فزُرتَنا يا سَبيَ بابِل؟

وافتْ تقاريرُ القيادةْ،
فليُصغِ أصحابُ السيادَة
في آخِرِ الأزمانِ
صارَ النسرُ تصرعُهُ الجرادةْ!!!


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خمورها

المنشور التالي

في صحارى التيه

اقرأ أيضاً

المسلخ الدولي

تعـَلٌل فالهوى علـَلُ وصادَفَ إنـٌهُ ثـَمِلُ وكـادَ لطيب منبعه يَشِـف فمانـَعَ الخجــَلُ وأسرَفَ في الهــوى ولهــا فاسرَفَ شيبُـهُ…