حباك عرفاً حليها والوشاح
فلهذا وشت به الأرواح
مذ المت تخفي سراها من الظلماء
فارتد من سناها الصباح
أو يخفى ساري الدياجي وقد
لاح له من جبينه مصباح
فانثنت تبعث اللقاء كما يبعد عن
مطلب الكريم النجاح
وهي لا تحسن الوداع لما قد
حال ما بيننا البكار والنواح
تركتنا صرعى النوى وكذا
الأرواح من بعدها ترى الأشباح
ظبية ثغرها الافاح ومن
وجناتها يجتنى لنا التفاح
وبأحداقها ثملنا وللأحداق
سكر من دونه الأقداح
سرحت سرعة مخافة دمعي
ومع الغيث لا يطاق السراح
ليتها لم تكن دنت فدنو البدر
يخشى من بعده الأنتزاح
وكذا الدهر ان تأملت في حاليه
مع سلمه يكون الكفاح
كالأمير الخطير يتقد الباس
ويندى براحتيه السماح
نجل سيفا الأمير احمد هذا
الأريحي الذي له نرتاح
الهزبر الأغر تتخذ الغاب
عليه رماحه والصفاح
قد تحلى بحلتين فبأس
لا يلاقي ونائل مستباح
ماسطا فالنعيم بؤس مقيم
وباعطائه الأجاج قراح
لست انساه بين سوس من الحرب
نشاوى اعطافهم والرماح
فكأن الطلا نجيع الأعادي
وكأن الكؤوس منها الجراح
مشرق الوجه والحمامُ عبوس
ثابت القلب والرؤوس تطاح
باسه لفظة ويمناه في الحرب
المنايا ومقلتاه السلاح
نافذا الأمر لو اشار إلى الارضين
ضاقت بمن عليها البطاح
ورنا مغضبا إلى الطير في الافق
تحادت اعضاؤه والجناح
ظلت استوضح الكرام إلى
ان قيل هذا المهذب الوضاح
فرأيت المعروف كنزا خفياً
ويداه الدليل والمفتاح
ولقبت منه جوداً ومجداً
وهمالي الصلاح والاصلاح
وبلغت المني برؤياه والخسران
يتلوه في الدنا الارباح
حين املته ففزت بفوز
وتأملته فلاح الفلاح