ومُعَطَّشاتٍ في سُعُورِ قُيونها
تُسْقى نجيعَ جماجمٍ وكواهِلِ
وَمِنَ البروقِ على الرؤوسِ لِوَقْعِها
رعدٌ يَصُوبُ منَ الدماءِ بِوابِلِ
وَكَأنَّ أَجنِحَةَ الفراشِ تَقَطّعتْ
منثورةً منهنّ فَوقَ جَداولِ
من كلّ أبيضَ راكِضٍ في غِمده
لجّ المنيّة مُعطبٌ بالساحِلِ
يَفري الضرائِبَ في حبائكِ سردِها
بمضاربٍ شهِدتْ وقائعَ وائلِ
وكأنّما قفْرٌ يطولُ بمتنِهِ
في رمله للنملِ إِثرَ أنامِلِ