أيجني على مهجتي طرفه

التفعيلة : البحر المتقارب

أَيَجني عَلى مُهجَتي طَرفُهُ

وَيُخضَبُ مِن دَمِها كَفُّهُ

وَتَلدَغُني تارَةً حَيَّةٌ

هُناكَ يُساوِرُها رِدفُهُ

وَيَرشُفُ دوني لِثامٌ لَهُ

نَدى أُقحُوانٍ حَلا رَشفُهُ

فَسائِل بِرامَةَ عَن ريمِها

وَهَل ضَلَّ عَن سِربِها خِشفُهُ

وَهَل خاضَ جَرعاءَ وادي الغَضا

يُلاعِبُ أَفنانَها عِطفُهُ

فَأَعدى أَراكَتَها هَزَّةً

وَأَرَّجَ أَنفاسَها عَرفُهُ

أَما وَهَوى مِثلِهِ جُؤذُراً

يُطابِقُ مَوصوفَهُ وَصفُهُ

لَهُ نَظَرٌ فاتِنٌ فاتِرٌ

يَحُلُّ قُوى عَزمَتي ضُعفُهُ

لَئِن هَزَّ أَعطافَنا حُسنُهُ

لَقَد بَزَّ أَنفُسَنا ظَرفُهُ

وَأَقبَلَ بِالحُسنِ إِدبارُهُ

يُلاعِبُ خوطَتَهُ حِقفُهُ

وَحَفَّت بِهِ الخَيلُ خَيّالَةً

فَطارَ بِهِ سُرعَةً طِرفُهُ

وَهَشَّ إِلى رَكضِهِ ظَهرُهُ

وَحَنَّ إِلى كَفِّهِ عُرفُهُ

وَأَقوَمَ مِن رُمحِهِ قَدُّهُ

وَأَفتَكَ مِن نَصلِهِ طَرفُهُ

وَكُلٌّ هُناكَ صَريعٌ بِهِ

يَرى أَنَّ عَيشَتَهُ حَتفُهُ

أَلا شَفَّ صَدرِيَ عَن سِرِّهِ

كَما شَفَّ عَن وَجهِهِ سَجفُهُ

وَخَفَّ بِقَلبِيَ فيهِ الهَوى

وَلاعَبَ قُرطانَهُ شِنفُهُ

فَهَل مِن سَبيلٍ إِلى زَورَةٍ

يَمُنُّ بِها لَيلَةً عِطفُهُ

فَيَلوي مِن غُصنِهِ هَصرُهُ

وَيُمكِنُ مِن وَردِهِ قَطفُهُ

وَقَد كُنتُ أَزري عَلى عِفَّةٍ

وَيُعجِبُني أَنَّني عِفُّهُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وأغيد معسول اللمى والمراشف

المنشور التالي

من ليلة للرعد فيها صرخة

اقرأ أيضاً

خمري دمي

للعُيونِ السّودِ في بَلَدي حِكاياتٌ جميلةْ، شدَّ الرِّحالَ لأجلِها النّاسُ مَسَافاتٍ طويلةْ… للجِباهِ السُّمرِ في بَلَدي رواياتٌ أصيلَةْ،…

أسفار

حينَ نزلتُ (تونس) الكبيره كُسِّرَ قلبي قِطَعاً صغيره ثم استطعتُ بين نَخْل (البصره) ألصاقَ قلبي كِسرةً فكسره وفي…