وَمُغَرِّدٍ هَزِجِ الغِناءِ مُطَرِّبٍ
يُلقى بِهِ لَيلُ التَمامِ فَيَقصُرُ
سَفَرَ الشَبابُ لَنا بِهِ عَن غُرَّةٍ
يُرمى بِها لَيلُ السِرارِ فَيُقمِرُ
غازَلتُهُ حَيثُ المُدامَةُ وَالحَبابَةُ
وَجَنةٌ تَدمى وَعَينٌ تَنظُرُ
وَالمُزنُ طِرفٌ جالَ يَصهَلُ أَشهَبٌ
وَالبَرقُ جُلَّ قَد تَمَزَّقَ أَحمَرُ
فَكَأَنَّهُ وَالسُكرُ يَلوي عِطفَهُ
غُصنٌ تُعانِقُهُ الرِياحُ مُنَوِّرُ
مَلَأَ المَسامِعَ وَالعُيونُ مَحاسِناً
فَلَم أَدرِ هَل أُصغي إِلَيهِ أَم أَنظُرُ