مالي وللحادثات الصم تطرقني

التفعيلة : البحر البسيط

مالي وللحادثاتِ الصُّمِّ تَطْرُقني

حتى كأني لمَحْذوراتها هَدَفُ

تُعطى الذي لا يُواتِيني فإنْ أَخَذَتْ

مني فما ليس لي من بعدِه خَلَف

أَلومُها وهْي لا تُصْغِي لَمعْتَبةٍ

أَخدْعةٌ أم جنونٌ ذاك أَم صَلَف

أرى الزمانَ يُعادِى كلَّ ذي أدبٍ

يا ليت شِعْري ألؤمٌ منه أم خَرَف

دَعْنى من العلمِ والآداب قاطبةً

إنْ كنتَ طالبَ دنيا فالغِنى الشَّرف

أَرى النفوس تُوالى كلَّ ذي جِدَةٍ

بالطبعِ فهْي إلى ما شاء تنصرِف

لا تصحب العلم إلا والغِني معَه

أَوْلا فحَظُّك منه الهمُّ والأَسف

عيشُ الفتى تحت ذلِّ الفقرِ منزلةٌ

لا يستقرُّ عليها مَنْ له أَنَفُ

لأَركبَنَّ بعزمي كلَّ مهْلكةٍ

إما غِنىً ترتضيه النفسُ أو تلف

من لم يَبِن لم يَبِنْ فانهضْ تجدْ سببا

لا قَدْرَ للدُّرِّ لما حازَه الصَّدف


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

طفل تفنن فيه الحسن مبتدعا

المنشور التالي

غدونا إلى أرؤس أحكمت

اقرأ أيضاً