وصلَ اهتمامُك بي فخبّرني
بصحيحٍ ما حدّثتُ عن هِمَمِكْ
وعلمتُ أني صرْتُ منتَظماً
في سِلْكِ مَنْ أعليْتُ خدَمِكْ
فعلِقْتُ منكَ بحبلِ معرفةٍ
عقَدَ النُهى منها عُرى ذِمَمِكْ
فإذا أراكَ الشكرُ روضَتَهُ
فاذكرْ لها ما سحّ من دِيَمِكْ
جاء الرسولُ بما بعثت به
من جودِك الأوفى ومن كرمِكْ
وافي بمعتصميه فوَفى
ليقينَ مُستندٍ الى عِصَمِكْ
فكأن مستندٌ أوده درق
قرنت لتمنع يومَ مُقْتَحمِكْ
والخشكنانك كالأسنّة قد
ثُنِيتْ بطَعْنِكَ يومَ منْهزَمَكْ
وكأنما الحلواء قد عُقِدَتْ
من ذلكَ الموصوفِ من شِيَمِكْ
فاحت كنشْرِكَ في يدَيْ كلِمي
وحَلَتْ كخلقك في يدَيْ كلمكْ
ودعاءُ عبدِك وهو غايةُ ما
في وُسْعِ منْ جازاكَ عن نِعَمكْ
يا ربِّ سلِّمْ لي أبا حسن
ما هزّ ريحَك مِعْطَفي سلَمِكْ