سبيل الحب أوله اغترار

التفعيلة : البحر الوافر

سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ

وآخِرُهُ هُمومٌ وَادِّكارُ

وَتَلْقى العَاشِقينَ لَهُمْ جُسومٌ

بَراها الشَّوقُ لو نُفِخُوا لطاروا

يا عاجزاً ليسَ يَعْفُو حِينَ يَقْتدِرُ

ولا يُقضَّى له مِن عَيشِهِ وَطَرُ

عايِنْ بِقَلْبِكَ إِنَّ العَين غافِلَةٌ

عَنِ الحقيقَةِ وَاعْلَمْ أَنَّها سَقَرُ

سَوداءُ تَزْفرُ مِنْ غَيْظٍ إِذا سُعِرَتْ

للظالمينَ فما تُبقي ولا تَذَرُ

إنَّ الَّذينَ اشْتَرَوا دُنْيا بِآخِرةٍ

وَشِقْوَةً بِنَعيمٍ ساءَ ما تَجَروا

يا مَنْ تَلَهَّى وشَيْبُ الرأسِ يَنْدُبُهُ

ماذا الَّذي بَعْدَ شَيْبِ الرأسِ تَنْتَظرُ

لو لم يَكُنْ لكَ غيرَ المَوتِ مَوْعِظةٌ

لكانَ فيهِ عَنِ اللَّذَّاتِ مُزْدَجَرُ

أنتَ المَقُولُ لَهُ ما قُلْتُ مُبْتَدِئاً

هَلَّا ابَتكَرْتَ لِبَينٍ أَنْتَ مُبتْكِرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

على مثلها من فجعة خانني الصبر

المنشور التالي

يا مجلسا أينعت منه أزاهره

اقرأ أيضاً