صَحيفَةٌ كُتِبَتْ ليتٌ بِها وعَسى
عُنوانُها راحَةُ الرَّاجِي إذا يَئِسا
وَعْدٌ لهُ هاجِسٌ في القَلْبِ قد بَرِمَتْ
أَحْشاءُ صَدْري بِهِ مِنْ طُولِ ما هَجسا
يراعةٌ غَرَّنِي مِنها وَمِيضُ سَنىً
حتَّى مَدَدتُ إِليها الكفَّ مُقْتبِسا
فصادَفَتْ حَجَراً لوْ كنتَ تَضْربُهُ
مِنْ لؤمِهِ بِعَصا مُوسَى لَما انبَجَسا
كأَنَّما صِيغَ مِنْ بُخْلٍ ومِنْ كَذبٍ
فَكانَ ذاكَ لهُ رُوحاً وذا نَفَسا
كلبٌ يَهِرُّ إذا ما جاءَ زائِرُهُ
حتَّى إِذا جاءَ مُهْدي تُحْفةٍ نَبسا