أفي هوى يوسفٍ أُلامُ
بدرٌ تجلَّى له الظَّلامُ
للغُصْنِ منه إذا تثَنَّى
في مشيه اللِّينُ والقوام
يُديرُ من طرفهِ كؤوساً
تفعل ما تفعلُ المُدام
بعارضيْهِ رياضُ حُسْنٍ
للنَّور مِن زَهرِها ابتسام
من زغباتٍ منظَّمات
في خدِّهِ زانَها النِّظام
والشعر نقصٌ لكلِّ خدٍّ
والشعرُ في خدهِ تمام
لها وما إنْ لهوتُ عنهُ
ونامَ عنِّي وما أنام
يدنُو فإن رمتَ منه نَيْلاً
أعياكَ في نيله المرام
تملكُ مِنِّي القيادَ سلْمَى
ولا كما يملك الغُلام
يا ليتَهُ ليلةً ضجيعي
وللعدى آنُفٌ رغام
أضُمُّهُ بعد لثْم فيهِ
إلى حشاً حشوُهُ الغرام
يُقنِعُني منه حين ينْأى
في عيشتي زَوْرةٌ لمام
ليس على عاشقٍ تَمَنَّى
زَوْرَةَ معشوقهِ أَثام
إنَّ الذي شفَّني هواهُ
يَحلُّ في مثلهِ الحرام