أطلع الله وجه شهرِك هذا

التفعيلة : البحر الخفيف

أطلعَ اللَّهُ وجهَ شهرِكَ هذا

يا ابن يحيى كوجهِكَ الميمونِ

ثم جلّاهُ عَنْ عواقبِ صدْقٍ

غَيبُها مثلُ غيبِك المأمونِ

فلَعمرِي لما أظلَّكَ إلا

مُخبِتُ الجهرِ مخلصُ المكنون

كالذي لم تزلْ عليه قديماً

مِن صيامٍ ومن تَجافي جُفون

ما تعدَّيتَ فيهِ ما في سواهُ

من سجايا معروفة لك عون

صمتَ فيه وقمتَ بعدَ صيامٍ

وقيامٍ من قَبْلهِ غيرَ دون

لَمْ يصُمْ فُوك دون عينيك فيهِ

كصيامِ الأفواهِ دونَ العيون

بل تغاضيتَ فيه عن حُرم اللَّ

ه فلم ترمِها بطرف شَفون

وكعَمْتَ اللسانَ عن كلِّ هُجْرٍ

وحميْتَ الضمير رجمَ الظُّنون

والحكيمُ العليمُ بالله معصو

م وليس المعصوم كالمفتون

ما شكا منك حاشَ لله ما تش

كوه من ذي تمرُّدٍ ومجُون

لا ولا كثرة التأفُّفِ منه

مثل ما يفعلُ الرِّغابُ البطون

فانضُهُ سالِماً عليه موقَّىً

بنحورِ العدا سهامَ المنون

خفّفَ اللَّهُ ثِقله عنك ثقلاً

مع أجرٍ عليه لا ممنون


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أجنت لك الوجد أغصان وكثبان

المنشور التالي

إني لأغضي عن الزلات أثبتها

اقرأ أيضاً