أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ
جميعاً عَيِيُّهُمُ واللَّسِنْ
سِوايَ فإني أراني امرأً
هَزُلتُ وكُّلُهُمُ قد سَمِنْ
فإن كُنْتُ منهمْ أخا فطنةٍ
فلا تبخسونيَ حقَّ الفَطِن
وإن كنتُ من بعض زَمناهُمُ
فلا تبخسونيَ حقَّ الزَّمِنْ
سِموا بيَ ديوان زَمناكُمُ
وإن كنتُ في مدحِكُمْ لم أَهُن
إلى اللَّهِ شكوايَ من غَبْنِكُمْ
ولستُ بأوّلِ حُرٍّ غُبِن
إذا جئتكم شاعراً قلتُمُ
مُبِينُ الزَّمانةِ والمُمْتحَن
وإن جئتكُمْ زَمِناً قلتُمُ
أتاكُمْ أبو الليثِ صولر تكِن
يناقضُ حكمُكُمُ نفسَهُ
ويقرِنُ ما ليس بالمُقْترِن
فلا أنا رزقَ أصحّائكُمْ
ولا رِزْقَ زَمناكُمُ أتَّزن
سأرفعُ عُدْوَى إلى خالِقي
فلا يأمنُ اللَّهَ من قد أمِن
أحاطت بكُمْ حُجَّتِي دُرَّراً
ومن ذا يُبِينُ إذا لم أُبِن