رأيتُ منكسر السكَّانِ ظاهرُهُ
هَوْلٌ وتأويلُه فألٌ لمنجاكا
كسرٌ لناكِس دارٍ كنْتَ تحذَرُهُ
وصحّةٌ لك تُحيينا بمحياكا
لأن لفظة سُكَّان إذا قُلبَتْ
حروفها ناكس لا شك في ذاكا
فازجره ناكسَ داءٍ هَدَّ قوَّتَه
لك المليكُ الذي ما زال مولاكا
ولا يرُعْكَ رجوعٌ بعد مُعتزَم
ففي رُجوعك تبشيرٌ برُجْعاكا
رجعتَ حين نهاك اللَّهُ مُزْدَجراً
وكيف تَمضي ورب الناس يَنهاكا
نهاكَ بالريح حتى حلّ مَنْحسة
من المناحس ما كانت لتلقاكا
فإن أقمتَ ففي خفضٍ وفي دعةٍ
وإن ظعنتَ فربُّ الناس يرعاكا
لا زلْتَ في كلّ أمرٍ أنت فاعلُه
مبارك البدءِ مغبوطاً بعقباكا