حي المعاهد والمنازل

التفعيلة : البحر الكامل

حيّ المعاهدَ والمنازلْ

المقفراتِ بل الأواهلْ

بُدِّلنَ آراماً خوا

ذلَ بعدَ آرامٍ خواذلْ

حرَّكنَ شجْوك للسؤا

لِ وما أحَرْنَ جوابَ سائلْ

فابعثْ بهنّ من الدمو

عِ وقِفْ بهن من الرواحلْ

وسلِ الملائحَ بالملا

ئِحِ والعطابلَ بالعطابِلْ

اللائي أشْبَهنَ الغصو

نَ المستقيماتِ الموائلْ

وكَملْنَ كلَّ وسامةٍ

في غير أسنانٍ كواملْ

حُلّين حَلياً خِلقةً

مجبولة لا نحلَ ناحلْ

فإذا عطلْن من الحُلْي

ي فلسْن منه بالعواطلْ

وإذا غدونَ يمِسْن في

تلك الغلائِل والمراسلْ

غارت عليهن الثُّديْ

يُ هناك من مس الغلائلْ

وإذا لبسْنَ خلاخِلاً

كذَّبْن أسماء الخلاخلْ

تأبى تخلخلَهُنَّ أسْ

وُقُ مُرجحنّاتٍ بخادلْ

لكنهنّ بخائِلٌ

لهْفي على تلكَ البخائلْ

قد غُلِّظتْ تلك القلو

بُ ولُطّفتْ تلك الأناملْ

لي شاغلٌ في حبهنْ

نَ عن التي تدعى بشاغلْ

بظراء تُمسخُ لامُها

راءً إذا رأتِ الفياشِلْ

ولربما جُنَّتْ لها

فترى عواليها سوافلْ

عجباً لبردِ غنائها

وغناؤها ثُكْلُ الثواكلْ

ما باله كالزمهري

رِ مُهيّجاً وجَعَ المفاصلْ

هلّا استحرَّ لأنه

ثكلٌ وللشّبَقِ المُدَاخلْ

حُلقتْ ذوائبُها التي

خُلقت لصُنَّاع المناخِلْ

بل لحيةُ الرجلِ الذي

أضحى بها جَمَّ البلابلْ

ماذا يُضيعُ من الوسا

ئِلِ في هواها والرسائلْ

لكن شهوته اللِّبا

ءُ فما يُحبُّ سوى الحواملْ

وهي التي قد أقسمتْ

أن لا تُعَدَّ مع الحوائلْ

أتراك تسلمُ يا سلا

مةُ أن تكون من الثيَاتلْ

وقد احتملْتَ بها قرو

ناً لا ينوء بهنّ حاملْ

كنْتَ القصيرَ فقد غدوْ

تَ بطولهنّ من الأطاولْ

لا تَخْلونَ بشاغلٍ

حتى تُعِدَّ لها قوابلْ

إن التي عُلّقْتَها

تَزْنِي الفرائضَ والنوافلْ

قالوا تُعاهِرُ في الدرو

بِ فقلتُ كلا بل تُعاظلْ

لكن أراك تُحِبُّها

حُبَّ المُشاكلِ للمشاكلْ

أشْبهتها في بردِ أع

لاها أو في حَرّ الأسافلْ

كم قد سترْتُ معايباً

لمعتْ بها فيكَ المخائلْ

ووقفتُ دونك للخصو

مِ بموقفِ الخَصْم المُجادلْ

قالوا صديقك سيدٌ

بادي النباهةِ غيرُ خاملْ

نمَّتْ بذاك شواهدٌ

فيه أنمُّ من الجلاجلْ

ولربَّ عيبٍ قد تَبَيْ

يَنَ بالشواهدِ والدلائلْ

صدقُوا وما كذبوا عليْ

ك فلم أناضح أو أُناضلْ

إني لأعلم أنك ال

مطعونُ في غيرِ المقاتلْ

ما إنْ تزال فريسةً

في خَلْوةٍ تحت الكلاكلْ

وإن استترتَ بقحبةٍ

لك عند ناكتها طوائلْ

أنشأتَ تَخدَعُنا وأمْ

رُكَ بيّنٌ بادي الشَّواكلْ

وعدلتَ من طبلٍ إلى عو

دٍ وأنت من الطوابلْ

بل ليتَ كنتَ من الطوا

بِل أنت من سَقْط الزَّواملْ

وخضبْتَ خُنْثَك بالتغزْ

زُلِ والبغاءُ هناك ناصلُ

مثل التي أضحت تكا

تمُ حَملها والضَّرعُ حافلْ

تتنحَّلُ المتعشِّقا

تِ وأنت بغَّاءٌ حُلاحِلْ

أنَّى يصلنك لا وصلْ

نَ ولو بقين بلا مُواصِلْ

أنت الذي فاق الورى

في القُبح من حافٍ وناعلْ

وتُناك غيرَ مُساترٍ

للغانيات ولا مخاتلْ

فعلامَ يمنحنَ الهوى

غيرَ الجميل ولا المجاملْ

ولقد شهدنك راكباً

فوق الغِلاظ من الغراملْ

تبغي بها تقويمَ أيْ

رِك وهو كالسكران مائلْ

فبصُرْن فيك بفارسٍ

يغْشى الحروبَ ولا يُقاتلْ

وأرى غِناءك في المجا

لسِ مثلَ ذكرك في المحافلْ

وأراك فيه ناهقاً

وتظنّ أنك فيه صاهلْ

وتُراكَ فيه فارساً

والحق أنك فيه راجلْ

وتُراكَ فيه عالياً

والحق أنك فيه سافلْ

وأراكَ تعملُ صالحاً

تُعتدُّ فيه أضلَّ عامِلْ

أكفلْتَ نَغْلَي شيخةٍ

ولدتهما من غيرِ طائلْ

ولدتْهُما من غيرِ شي

خِك ذي الفضائل والفواضلْ

وكذا الكريمُ ابنُ الكرا

مِ يعولُ أيتامَ القبائلْ

اذهبْ فإنك بعدَها

كهفُ اليتامَى والأراملْ

أقسمتُ أنك جاهلٌ

والمُمتري في ذاك جاهلْ

أتعولُ ويحك إخوةً

لا من أبيك وأنت غافلْ

ويُريبُني كلَّ الإرا

بةِ منك تأنيثُ الشمائلْ

قد كان شيخُك باسلاً

بطلاً فما لَكَ غيرُ باسلْ

إني لأحسبُ أن أُمْ

مَك لبَّستْ حقّاً بباطلْ

واغتالت الشيخَ الشقيْ

يَ فقيَّرتْه وهْو غافلْ

خذها إليك تحيةً

تَلقى المعاطس بالجنادلْ

يا معشرَ السفهاءِ وال

متمردين ذَوي المجاهلْ

أنذرتكم قبل الخسو

فِ بما ترون من الزلازلْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كسل الأير أو ينشطه أير

المنشور التالي

ليس الكريم من اشترى بنواله

اقرأ أيضاً