وسميطةٍ صفراءَ ديناريةٍ
ثمناً ولوناً زفها لك حَزْوَرُ
عظمتْ فكادت أن تكون إوزةً
ونَوتْ فكاد إهابها يتفطرُ
طفِقت تجود بذَوْبها جُوذابة
قَانَى لبابَ اللوز فيها السكّر
نِعَمُ السماء هناك ظَلّ صبيبُها
يَهمي ونعم الأرض ظلت تمطر
يا حسنَها فوق الخِوان وبنتُها
قدامها بصهيرها يُتَغَرْغَر
ظلْنا نقشِّر جلدها عن لحمها
وكأن تبراً عن لُجيْن يُقشَر
وتقدّمتْها قبل ذاك ثَرائد
مثل الرياض بمثلهن يُصَدَّر
ومدقَّقات كلُّهن مزخرفٌ
بالبيض منها مُلَسَّنٌ ومُدَنَّر
وأتتْ قطائف بعد ذاك لطائفَ
تَرْضى اللهاةُ بها ويرضى الحنجر
ضُحُكُ الوجوه من الطبرزَد فوقها
دمع العيون من الدِّهان تُعصّر
من مالِ ذي فخرٍ كأن بنانهُ
خُلُجُ الفرات إذا غدت تتفجَّرُ
يعطي الكثير فيستقِل كثيرهُ
وقليلُه مِن غيرِه مستكثَر
شمسٌ يحف يمينها وشمالها
بدرُ السماء ومشتريها الأزهَر
للّه دَرُّهُمُ ثلاثةُ إخوةٍ
حسنتْ مَناظرهم وطاب المخبَر