عيد به زهرة الآداب قد نفحت

التفعيلة : البحر البسيط

عيدٌ بِهِ زَهرَةُ الآدابِ قَد نَفَحَتْ

في شَهر نيسانَ تَهدي الزَّهرَ أَعطارا

في لَيلةٍ أَبرَزَتْ كَأسَ المُدامِ بِها

وَأَوجهَ الشُّربِ نيراناً وَأَنوارا

وَفي الأُسِرَّةِ مِن ذاتِ الأُسرَّةِ ما

أَبدى مِن اللُّطفِ وَالإِخلاصِ أَسرارا

أَغارَتِ البَدرَ في قَلبِ الظَلامِ وَقَد

أَعارَتِ الأُفْقَ في الظَّلماءِ أَقمارا

لَقَد تَلاقَت بِها الأَنفاسُ ناسِجَةً

وَشياً يُجدِّدُ لِلعرفانِ آثارا

مِن كُلِّ نَدبٍ لَهُ في الفَضلِ عارِضةٌ

تُجري مِنَ السِّحرِ في الأَلباب إِسكارا

لَلّهِ يا زَهرَةً رَوَّى مَنابِتُها

غَيثٌ مِنَ الأَدبِ المنهلِّ مِدرارا

قَد تَمَّ أَوَّلُ عِقدٍ مِن سِنيكِ فَلا

بَرِحْتَ مِن مثلهِ تَطوينَ أَدهارا

أَجَلْ وَاِنَّكِ في قَومٍ نُفوسهُم

لا تَبتَغي بِسِوى الهمَّاتِ أَوطارا

وقيل هَل أَثمَرَت أَرِّخْ بِفاكهةٍ

قُلنا كَفى بِحُصولِ العَقد إِثمارا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما مر ذكرك خاطرا في خاطري

المنشور التالي

أتتنا وجنح الليل منسدل الستر

اقرأ أيضاً