قَد سارَ جِرجِسُ في الشَبيبةِ راحِلاً
كَالغُصنِ فاجَأهُ قَضاءٌ عاجِلُ
رَيَّانُ قَد غَدرَت بِهِ أَيدي الرَّدَى
ظُلماً فَجَفَّ وَكُلُّ دَمعٍ سائلُ
أَبقى لآلِ المَجدَلانِي بَعدَهُ
غُصَصاً يَدومُ بِها الأَسى المُتواصِلُ
وَلَقد تَوَسَّدَ نازِلاً في مَضجَعٍ
في طيِّهِ صَبرُ الحَشاشةِ نازِلُ
فَجَرى سَحابُ العَفوِ يَسقي تُربةً
أَمسى بِها أَرَّخَتُ غُصنٌ ذابِلُ