يا من بواديه حططت الرحال

التفعيلة : البحر السريع

يا من بِواديه حَطَطتُ الرحال

ورحَّبت بي وارفاتُ الظلال

بذلت أقصى ما يكون القِرَى

وما تمنَّى طامعٌ من منال

بسطتَ كالآباد عمر المنى

لطامعٍ في لحظاتٍ قِلال

بنيتُ محرابيَ لم أتَّخِذ

ديناً سوى حبّك في كل حال

أمهل فؤادي ساعةً ريثما

أخلعُ عن عيني قِناعَ الخيال

أمهل فؤادي ساعةً ريثما

أخلعُ عن قلبي سرابَ الضلال

فهذه الصحراءُ عريانةٌ

ممتدّةٌ خانقةٌ كالملال

خليعةُ الطبعِ على كُثبِها

عَربَدةُ الريح وكُفرُ الرمال

هيهات للقلب صَلاةٌ بها

ولا عليها معبدٌ وابتهال

خلعتُ إيماني على شكِّها

وبدَّدته السارياتُ الثِّقال

نادتنيَ الصحراءُ وهي التي

آدَت جحيمي في السنين الطّوال

تُريد سرّي إن سرِّي هنا

في مُغلَقٍ أسرارهُ لا تنال

قالت بهذا الصمتِ ما لم يقل

وقلتُ بالزفراتِ ما لا يُقال


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إني على كاسي أعيد السنين

المنشور التالي

أيكون ذنبي أن رفع

اقرأ أيضاً

تحية الحياة

شفتاي تختلجان للتقبيل ؟ في كل مطّلَـع لديك جميل ظمأ الشفاه طبيعة ألهمنها منذ ارتوين بثغرك المعسول ظمأ…