أيكون ذنبي أن رفع

التفعيلة : البحر الكامل

أيكون ذنبي أَن رفع

تُك وارتفعتُ إلى السماء

وعلى جناحك أو جنا

حي قد رقيتُ إلى الصفاء

إن كان حقاً أو خيا

لاً فهو وَثبٌ للضياء

وتحرُّرٌ مما جنا

ه طينُ آدم في الدماء

أيكونَ ذنبي أن جعل

تُك فوق عرشٍ من سناء

وجثوتُ في محراب قُد

سك عابداً هذا الرُّواء

أيكون ذنبي أنني

بك أحتمي من كل داء

وأراك عافيتي فأَض

رَعُ طالباً منك الشفاء

أيكون ذنبي أن أرا

ك لخاطري قَبَساً أضاء

وأُحسُّ وحيَك من علٍ

لي دون أهل الأرض جاء

أيكون ذنبي أن يُنا

طَ بك التعلُّلُ والرجاء

وإليك شكوى القلبِ نج

وى الروحِ أجمعَ والنداء

أيكون ذنبي أن حب

بَك لي من الدنيا وِقاء

فإذا رضيتِ فإن نع

متَها ونقمتها سواء

أيكون ذنبي أيّ ذن

ب صار لي إلا الوفاء

إنّي عشقتك ما طلب

تُ على محبَّتيَ الجزاء

مَن همُّه هَمّي سيح

مل مِن حبيبٍ ما يشاء

ولقد يُساء فما يَرى

مِن حُبِّه أحداً أساء

قد كان عندي عزّةٌ

بصبابتي وليَ احتماء

إن لانَ عُودي للخطو

بِ شَدَدتِ أزري باللقاء

أنسيت كيف نسيت يا

دنيا على الدنيا العفاء

يا لَلهوَى لا صُبح لي

إلا هواك ولا مساء

أَشوامخُ الأحلام وال

مثلِ الرقيقةِ كالهباء


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا من بواديه حططت الرحال

المنشور التالي

يا أيها العالي الغفور الصفوح

اقرأ أيضاً

لقيت العفاة بامالها

لَقيتَ العُفاةَ بِاّمالِها وَزُرتَ العُداةَ بِآجالِها وَأَقبَلَتِ الرومُ تَمشي إِلَيكَ بَينَ اللُيوثِ وَأَشبالِها إِذا رَأَتِ الأُسدَ مَسبِيَّةً فَأَينَ…