ثغرٌ كما يعشقُ الفنَّانُ بسَّامُ
لكَ النعيمُ أخي موسى وإنعامُ
إِن كان عندكَ إِلهامٌ نتوقُ له
فما لنا مثلُ هذا الحسنِ إِلهامُ
سذاجةٌ وبراءاتٌ مطهرةٌ
كأنها من نواجي الخلدِ أَنسامُ
إن كانَ للناسِ جامٌ يشربونَ بها
فعندكَ الكأسُ والصهباءُ والجامُ
حقيقةٌ من جمالٍ ساحرٍ غَرِدٍ
كأنه من رقيق الظلِّ أحلامُ
حسنٌ قصاراه في وصفٍ وموجزه
بأنه الحسنُ ضَلَّت فيه أفهام
يدٌ على الجرح تأسو ما ألَمَّ به
ومرهم تتلاشى فيه آلامُ
وصورةٌ أعجزت في الوصفِ شاعرَهَا
وتاهَ في وصفها شارد ورَسَّامُ
لا تعجبي للورى إِنعامُ إِن عبدوا
عينيكِ أو إِن هُمُو في وصفها هامُوا
فأنتِ طاهرةٌ والفن أطهرُ ما
يطوفُ حولكِ حاشَا الفنَّ آثام
الحسنُ عندَكِ لحنٌ والبيانُ له
لحن يهدهده والحسن أنغام