بِأَبِي أَقِيْكَ مِنَ الحَوَادِثِ وَالرَّدَى
يَا عُودُ بَلْ مِنْ طَارِقِ الحَدَثَانِ
فُجِعَتْ بِهِ غَرِدَ الأَنِيْنِ كَأَنَّهُ
صَبَّانِ مَهْجُورَانِ يَشْتَكِيَانِ
هَزِجَاً قِوَامُ لِسَانِهِ فِي أُذْنِهِ
يَا مَنْ رَأَى أُذُنَا قِوَامُ لِسَانِ
وَكَأَنَّ مَوْقِعَ زِيْرِهِ زِيْرَانِ
وَكَأَنَّهُ عُودَانِ يَصْطَخِبَانِ
وَمُخَفَّف الأَجْزَاءِ لَيْسَ لِجِرْمِهِ
وَزْنٌ يُمِيْلُ كِفَّةَ المِيْزَانِ
وَكَأَنَّ مِقْبَضَهُ جَبِيْرَةُ سَاعِدٍ
قَدْ فُصِّلَتْ بِالدُّرِّ وَالعِقْيَانِ
فِي صَدْرِهِ مِنْ ثَقْبِهِ عَيْنَانِ
وَبِنَحْرِهِ طَوْقٌ مِنَ الدَّسْتَانِ
لاَ غَرْوَ سَيِّدَةَ القِيَانِ فَأُنْسُنَا
يَبْقَى وَيَهْلِكُ سَيِّدُ العِيْدَانِ