أحفى شواربَه وَلحيتَه معاً
أرأيتَ رأسَ التيسِ ساعةَ يسمطُ
وَمشى العِرضْنَةَ حاسراً على رأسه
فكأنه إذْ ذاك قردٌ أشمط
وَيشير إِذْ يهذي بعشرِ أصابع
وَيدورُ مثل أبي الرياح وَيلبط
وَكلامُه متقطعٌ بسعاله
كالعير يبهرُ في النهيقِ فيعفِط
فكأنَّه بضجيجه وَعجيجه
ذو جنّةٍ بقيودِه يتخبط
لم يحكه بالقبح إلاّ كالحٌ
سمجُ الجبلَّةِ بالنذالةِ مفرط
قد جفَّ من ماءِ الكرامةِ وَجهُه
لكنه قحةً وَلؤماً ينقط
جهمٌ كظلِّ الصخرِ من يره يقلْ
هو وَجهُ مَيْتٍ في السُخام محنّط
فإذا تمعّر أو تكثَّرَ ضاحكاً
فكأنه من وَجهه يتغوط
وَإذا تنحنح في الكلامِ حسبته
ثوراً يخورُ عَلى العليقِ وَينحط