فيم التقاطعُ والأرحامُ واشجةٌ
والدارُ جامعةٌ والملتقى أَمَمُ
الله في قطعِ أَرحامٍ وَفصمِ عرى
عهدي بها وهي وثقى ليس تنفصم
تأبى وَشائجُ من قرباكمُ اشتبكتْ
أنْ يُنقضَ العهدُ والميثاقُ والذمم
أواصرُ عندنا من وَصلِها نعمٌ
بقطِ أَسبابِها تستنزل النقم
حصنٌ من الشملِ إنْ يفرع فليس لنا
والله من بعده يا قوم معتصم
أَفي الحصافة صدع الشملِ في زَمَنٍ
ونحن أحوج ما نضوي وَنلتئَم
وَهل ترى فئةً في أمرِها انقسمتْ
إلاّ وَأصبح عقبى أمرِها الندم
ماذا عسى أنكرتْ من (جلّق) (حلب)
بل ما عسى أهل لبنان يريبهم
بلادُنا وَيدُ التقسيمِ تعلقها
كأَنها رقعةٌ ينتابها جَلَمُ
أكلّ حاضرة دارٌ لمملكةٍ
أبعاد ما بينهن الفتر والبصم
لمفحص من أَفاحيص القطا حرج
حامتْ عَلَى سمْته العقبانُ والرخم
أبقى وَأوسع عند الظنِ من دولٍ
يحصي مساوفهنَّ الشبر والقدم
وَكلّ مملكةٍ ضاقتْ بساكنها
ليست بمملكةٍ بل إنها رَجَم
إنَّ التخاذلَ إلاّ في مواطننا
خلق تحاماه حتى الأعبد القزم
لقد أضعنا تراثَ السالفين سوى
نارٍ من الحقدِ والأضغانِ تضطرم
أكلّما قام داعٍ للوئام بنا
إذا بأسماعنا عن قولهِ صعم
من مبلغ الحمس من (قيسٍ) وَمن (يَمَنٍ)
إنّا عَلَى كل أَمرٍ دَقَّ نختصم
بل مَنْ يبلّغ (مخزوم) التي شمخت
بآنف زانهن الكبر والشمم
إنّا عَلَى الهون نستخذي فآنفنا
إمّا مجدعةٌ بالهون أو خزم
قالوا وَفي الدين بونٌ دونَ وَحدتِنا
إلى متى باسم هذا الدينِ تقتسم
لئنْ أَصرّوا عَلَى أهواءِ أنفسِهمْ
لا الدينُ يبقى وَلا الدنيا وَلا الشيم