لست من همي ولا من كمدي

لست من همي وَلا من كمدي

بعد ما أسلمت جفناً للكرى

أُخِذَ العهدُ عَلى أعينِنا

أَنْ تعاني دمعَها والسهرا

أَنا ممن بايعوا الحزنَ عَلَى

أَنْ يريق الجفنُ دمعاً أَحمرا

إِنَّما النّارُ التي في أضلعي

تتلظّى للأَسى نار قرى

تَرِبَتْ كفُّ امرئٍ ينفضها

من عهودٍ أحكمتْ منها العرى

لست بالنّاقض ميثاقَ الأَسى

بفمِ الناقضِ يا سعد البرى

لا تلمْ عيني إذا جدَّ البكا

فلقدْ جدَّ بلمياءَ السُرى

مدَّةُ العيشِ عناءٌ بعدها

كيف أُقضيها وأَنىّ يا ترى

أَنا لولا غايةٌ أَسعى لها

ضمنَّني من بعد لمياءَ الثرى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

معيني على نفس شتيت جميعها

المنشور التالي

الهوى يا مي صعب

اقرأ أيضاً

بان الخليط غداة الجناب

بانَ الخَليطُ غَداةَ الجِنابِ وَلَم تَقضِ نَفسُكَ أَوطارَها فَلا تُكثِروا طولَ شَكِّ الخِلاجِ وَشُدّوا عَلى العيسِ أَكوارَها سَأَرمي…