ولوا المدينة وجهكم ودعوني

التفعيلة : البحر الكامل

وَلُّوا المَدِينَةَ وَجْهَكُمْ وَدَعُونِي

أَنَا فِي هَوَايَ وَعُزْلَتِي وَجُنُونِي

عُودُوا إِلَى البَلَدِ الأَمِينِ وَغَادِرُوا

بَلَداً لِبُعْدِ النَّاسِ غَيْرَ أَمِينِ

عُودُوا إِلَى حَيْثُ النَّمَائِمُ وَالأَذَى

وَالعَيْشُ بَيْنَ وَسَاوِسٍ وَظُنُونِ

حَيْثُ الرَّذَائِلُ فِي مَرَافِلِ عِزَّةٍ

حَيْثُ الفَضَائِلُ فِي غَلائِلِ هُونِ

حَيْثُ الضِّيَافَةُ للنَّزِيلِ المُرْتَجَى

مَا شَاءَ حَتَّى العِرْضِ حَتَّى الدينِ

حَيْثُ التِّجَارَةُ بِالوِدَادِ وَبِالقِلَى

وَبِكُلِّ رَأْيٍ فِي الحَيَاةِ أَفِينِ

حَيْثُ المَصُونَ هُوَ الحُطَامُ المُقْتَنَى

وَعَفَافُ ذَاتِ الخِدْرِ غَيْرُ مَصُونِ

حَيْثُ المُسِيءُ إِلَى أَخِيهِ بِمَنِّهِ

طَاوِي الضُّلُوعِ عَلَى نَدىً مَمْنُونِ

حَيْثُ الفَتَى كَالشَّيْخِ يَحْنِي رَأْسَهُ

وَيَرَى الحَقِيقَةَ رُؤْيَةَ التَّخْمِينِ

بَادِي الهُمُومِ وَلا هُمُومَ وَإِنَّمَا

هُنَّ البَقَايَا مِنْ طِلاً وَمُجُونِ

تِلْكَ الحَضَارَةُ لا أُحِبُّ خِلافَهَا

وَأَرَى مَحَاسِنَهَا شِبَاكَ فُتُونِ

مَاذَا دَهَانِي فِي اخْتِبَاري أَهْلَهَا

مِنْ كِذْبِ آمَالِي وَصِدْقِ عُيُونِي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وارحمتا لي من صروف زماني

المنشور التالي

أمن الفساد طغيت نهر السين

اقرأ أيضاً