بَعُدْنا وإنْ جاوَرَتْنا البُيوتْ
وجِئْنا بوَعْظٍ ونَحْنُ صُموتْ
وأنْفاسُنا سَكَتَتْ دَفْعَةً
كَجَهْرِ الصّلاةِ تَلاهُ القُنوتْ
وكُنّا عِظاماً فصِرْنا عِظاماً
وكُنّا نَقوتُ فَها نحْنُ قوتْ
وكنا شموس سماء العلي
غربن فناحت عليها البيوت
فكمْ جَدّلَتْ ذا الحُسامِ الظُّبى
وذا البَخْتِ كم خَذلَتْهُ البُخوتْ
وكمْ سِيقَ للقَبْرِ في خِرْقَةٍ
فَتىً مُلِئَتْ منْ كُساهُ التّخوتْ
فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ
وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفوتْ
فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ
فقُلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَموتْ