إذا كان السلامُ هدنةً بين حربين, فإنَّ
للموتى حقَّ الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الجنرال . وإذا كانت الحرب حادثةَ سيرٍ
وقعت على الأوتوستراد السريع , فإنَّ على
الأحياء واجب الإدلاء بأصواتهم : سنختار
الحمار . لكن الأحياء لم يذهبوا إلى
صناديق الاقتراع , لا لأن الثلج كان يندف ,
بل لأن شللاً مفاجئاً النوافذ رأوا عناكب
تبني بيوتها في الثلج , فأصيبوا بالعمى . وحين
أرهفوا السمع إلى ما يحدث , هبَّت عواصف
لا عهد لهم بأصواتها الوحشية , فأصيبوا
بالصمم . وقال المنجمون : هي فوضى الكون
على باب القيامة . ومن حُسْن حظنا أو
من سوئه , أن المؤرخين الأجانب الخبراء
في مصائرنا وتاريخيا الشفهي لم يكونوا
هنا , فلم نعرف ما حلَّ بنا !
اقرأ أيضاً
رد الجدول الصافي الذي ضم أبحرا
رِد الجَدول الصافي الَّذي ضَمّ أَبحرا تَجد بَحر علم مِنهُ ضمّ جَداولا وَخُض لجّهُ وَاِستجلِ كُلّ فَريدةٍ تحلّى…
شيعت احلامي بقلب باك
شَيّعـتُ أَحْـلامـي بقلـبٍ بـاكِ ولَمَحتُ من طُرُق المِـلاحِ شِباكـي ورجـعـتُ أَدراجَ الشبـاب ووِرْدَه أَمشي مكانَهمـا علـى الأَشـواكِ وبجـانبِـي…
أيا شقيقي إخاء
أيا شقيقي إخاء ويا قسيمي صفاءِ ومن هما في ذوي الفه م جوهر الأدباءِ تفضلا وأجيبا إلى ندي…
لو حل عن خديه عقد لثامه
لو حلّ عن خدّيْهِ عِقد لثامِه نقلَ الهلال الى صِفاتِ تمامِه لكنه صانَ الجمالَ لأنّه وردٌ وحسنُ الوردِ…
يموت الفتى شوقا إلى الحسن وحده
يَموتُ الفَتى شَوقاً إِلى الحُسنِ وَحدَهُ فَكَيفَ بِمَن قَد فارَقَ الحُسنَ وَالحُسنى وَما مِصرُ مُذ فارَقتَها غَيرُ لَفظَةٍ…
تقصر الكتب عن تطاول عتبي
تَقصُرُ الكُتبُ عَن تَطاوُلِ عَتبي لَيتَ شِعري فَما الَّذي كانَ ذَنبي لا كِتابٌ يَأتي اِبتِداءً وَلا رَد دُ…
أخبرت شبهة النعاس بعينيك
أَخبَرَت شُبهَةُ النُعاسِ بِعَينَي كَ صَباحاً عَنِ المَساءِ السَعيدِ وَفَهِمنا مِنَ الفُتورِ نَشاطاً كانَ مِنها في نَهبِ وَردِ…
واني وان لم يدرك الشعر وصفه
وِاني وانْ لم يُدرك الشعرُ وصفَه وزاد على لفظ المدائحِ مجدهُ لمُثْنٍ عليه ما استطعتُ وانما لكل امرءٍ…