حتى لو لم تكوني ما أنت عليه من حضور
باهر، سأكون أنا ما أنا عليه من غياب
فيك.. باطن وظاهر. شفاف حضورك بلوري
أرى ما وراءه من حدائق فأخطف إلى
متاهات عليا لا يبلغها خيال تبهجه سعة
المجاز ويخرجه فقر الكلام المتداول. أقول
ما أقول لك بلغة تفتقر إلى كثافة العسل
وخفة الفراشة … في حضرة هذا الممكن المتمكن
من رفع المصادفة إلى مرتبة الإعجاز. فإلى
أين يأخذنا صمتك المضفي على الكلام الغامض
إغواء التورية؟ كأني لم أكتب من قبل,
ولم أحفظ ما كتبت لك في سري. وشفّاف
حضورك, فلا أدري إن كانت روحك تسكن
جسدك, أم أن جسدك يلبس روحك
ويشعّ لؤلؤة في عتمتي.يختلط عليّ
الشكل والجوهر,فأرى الشكل جوهراً
والجوهر شكل الكمال. وأباريك في الصمت
لئلا تزلّ بي كلمة فأسقط على ما كنته
قبلك من ارتجال متعثر.لا,لست
شاعراً ينتظر قصيدته في ما تنثرين من
إيماءات,أنت وأنا ــ إن كان لنا أن
نجتمع في عبارة واحدة كما نحن هنا في
غرفة واحدة ــ ضيفان خفيفان على ما يسبق المعنى
من غيوم , ممتلئان بحنين الطير إلى شجر الليل, بلا
فكرة عن غد لا يعدنا بغير الأمل. فأحضر وتغيبين.
وأنظر إلى غيابك يهيل عليّ سماء ما.حتى
لو لم تكوني ما أنت عليه من غياب.سأكون
أما ما أنا عليه من حضور. كأنك معي.
كأني في حاجة أكثر إلى ما هو أقلّ!
اقرأ أيضاً
الأرمد والكحال
هل إذا بئس كما قد عسى لا إنما من إلى في ربما هكذا سلمك الله قل الشعر لتبقى…
تشبه بالأكارم عبد شمس
تَشَبَّهَ بِالأَكارِمِ عَبدِ شَمسٍ لَئيمٌ وَاِبنُ ذي جَدٍّ لَئيمِ وَما لَكَ حينَ تُنتَقَدُ المَعالي حَديثٌ في الأُمورِ وَلا…
أعوذ بالله من ورهاء قائلة
أَعوذُ بِاللَهِ مِن وَرهاءَ قائِلَةٍ لِزَوجِ إِنّي إِلى الحَمّامِ أَحتاجُ وَهَمُّها في أُمورٍ لَو يُتابِعُها كِسرى عَلَيها لِشينَ…
من كان يبكي الشباب من جزع
من كان يبكي الشبابَ من جَزعٍ فلستُ أبكي عليه من جزعِ لأن وجهي بقبح صورته ما زال لي…
زهدت جنان في الذي
زَهِدَت جِنانٌ في الَّذي رَغِبَت إِلَيها فيهِ نَفسي فَزَهِدتُ في الدُنيا وَصا رَت مُنيَتي في زَورِ رَمسي وَطَوَيتُ…
وصفراء كالدينار بنت ثلاثة
وصفراء كالدينار بنت ثلاثة شمالٍ وانهارٍ ودهر محرمِ مسرة محزون وعذر معربد وكبر مجوسي وفتنة مسلمِ نهضت إليها…
لمن دمنة أقفرت بالجليل
لِمَن دِمنَةٌ أَقفَرَت بِالجَلي لِ أَنكَرتُها بَعدَ إيناسِها كَخَطِّ الصَحيفَةِ بَعدَ الزَما نِ تَبقى حُلوكَةُ أَنقاسِها
أأسلمتني يا جعفر بن أبي الفضل
أَأَسلَمتَني يا جَعفَرُ بنَ أَبي الفَضلِ فَمَن لي إِذا أَسلَمتَني يا أَبا الفَضلِ وَأَيُّ فَتىً في الناسِ أَرجو…