في هذا النهار الأزرق تطيل الوقوف
على جبل مرتفع وتطيل النظر إلى
غيوم تَحْتَكَ تغطِّي البحر والسهل فتظنُّ
أنك أعلى من نفسك شِبْهُ طائرٍ
لم يوجد إلا في استعارة. وتُغْريك
الاستعارة بأن تنفصل عنها و تنظر إلى
سماء مهجورة ؛ كصحراء زرقاء ؛ خلوٍ من
سراب. ثم تناديك الاستعارة للرجوع
إلى مصدرها فلا تجد طريقا في الغيوم .
وفي هذا الليل الأزرق ؛ ترى الجبال
تنظر إلى النجوم ؛ وترى النجوم تنظر إلى
الجبال . و تظن أنها تراك ؛ فتشكرها على
لطيف المسامرة. ولا تريد الخروج من
الاستعارة لئلا تسقط في بئر الوحدة !
اقرأ أيضاً
أسائل عنها الركب وهي مع الركب
أُسائِلُ عنها الرَّكْبَ وهْيَ معَ الرَّكْبِ وأطلُبُها من ناظرِي وهي فيي القلبِ وما عادةُ الأيّام إن رُحْتُ عاتباً…
هجرت ربعك لا بغضا ولا مللا
هجرت ربعك لا بغضاً ولا مللاً لكن لحفظ ودادٍ لن أخالفه فأنت غصن وفي قلبي عظيم هوى والغصن…
ضربتني بكفها بنت معن
ضَرَبَتني بِكَفِّها بِنتُ مَعنٍ أَوجَعَت كَفَّها وَما أَوجَعَتني وَلَعَمري لَولا أَذى كَفِّها إِذ ضَرَبَتني بِالسوطِ ما تَرَكَتني
عذيري من رام رماني بسهمه
عَذيري مِن رامٍ رَماني بِسَهمِهِ فَلَم يُخطِ ما بَينَ الحَشا وَالتَرائِبِ فَأَصداغُهُ يَلسَعنَني كَالعَقارِبِ وَأَلحاظُهُ يَفعَلنَ فِعلَ العُقارِ…
يا صاح لا تعذل أخاك فإنه
يا صاحِ لا تَعذُل أَخاكَ فَإِنَّهُ ما لا تَرى مِن وَجدِ نَفسي أَوجَدُ اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَأَظُنُّني إِن…
للبأس كانت دولة فتصرمت
للبأس كانت دولةٌ فتصرمت واليوم جدت دولةٌ للباس بالرأي فل السيف واجتمع الهدى والفضل والإحسان في القرطاس
زحفت إلى خارجي العدم
زَحَفتُ إِلى خارِجِيِّ العَدَم وَتَحتَ لِوائي جُيوشُ النِعَم فَما زِلتُ أَقصِدُ آثارَهُ فَلَمّا وَقَعتُ عَلَيهِ اِنهَزَم وَهَيهاتَ يَثبُتُ…