في هذا النهار الأزرق تطيل الوقوف
على جبل مرتفع وتطيل النظر إلى
غيوم تَحْتَكَ تغطِّي البحر والسهل فتظنُّ
أنك أعلى من نفسك شِبْهُ طائرٍ
لم يوجد إلا في استعارة. وتُغْريك
الاستعارة بأن تنفصل عنها و تنظر إلى
سماء مهجورة ؛ كصحراء زرقاء ؛ خلوٍ من
سراب. ثم تناديك الاستعارة للرجوع
إلى مصدرها فلا تجد طريقا في الغيوم .
وفي هذا الليل الأزرق ؛ ترى الجبال
تنظر إلى النجوم ؛ وترى النجوم تنظر إلى
الجبال . و تظن أنها تراك ؛ فتشكرها على
لطيف المسامرة. ولا تريد الخروج من
الاستعارة لئلا تسقط في بئر الوحدة !
اقرأ أيضاً
وافيت منفردا عن الأنظار
وافيتَ منفرداً عن الأنظارِ فملأت بشراً أعينَ النُظّارِ وحدَوْتَ للإسكندريةِ عارضاً أنشأتَه في مصرَ للأمصارِ وتنقلتُ بكَ للمحامدِ…
ما لي بدار خلت من أهلها شغل
ما لي بِدارٍ خَلَت مِن أَهلِها شُغُلُ وَلا شَجاني لَها شَخصٌ وَلا طَلَلُ وَلا رُسومٌ وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ…
أغار عليك من إدراك طرفي
أغار عليك من إدراك طرفي وأشفق أن يذيبك لمس كفي فأمتنع اللقاء حذار هذا وأعتمد التلاقي حين أغفي…
لانتقام المظلوم أربى على الظالم
لَانْتقامُ المظلومِ أرْبى على الظَّا لمِ من ظُلمه على المظلومِ صاحبُ الظلم إن تأمَّلتَ كالرَّا تِع في المرتعِ…
ولم أدر من ألق عليه رداءه
وَلَم أَدرِ مَن أَلقَ عَلَيهِ رِداءَهُ سِوى أَنَّهُ قَد سُلَّ عَن ماجِد محضِ
ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد
ما الشَوقُ مُقتَنِعاً مِنّي بِذا الكَمَدِ حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها…
ألا إن خير المال مال ابن برثن
أَلا إِنَّ خَيرَ المالِ مالُ اِبنِ بُرثُنٍ وَأَزكى الَّذي تُرجى لِغِبٍّ عَواقِبُه وَما زالَ يَشري الحَمدَ بِالمالِ وَالتُقى…
آبي الهضيمة شهم من بني مضر
آبي الهضيمة شهمٌ من بني مُضرٍ تُجلى بغرتهِ الظلماءُ والسُّدفُ جمُّ النوالِ أمينٌ في عشيرتِه ما خالفوه على…