الإحباط هو ما يلي الإحساس الزائف
بالسعادة التي تشبه العطس بسبب
رائحة البنزين . أسعدني أني عطست ،
لكن ذلك لا يصلح لاختراع ذكرى
أستعيدها . وحين أسأل : ما هي السعادة ؟
أتفــــلســف بلا فلسفة . ولا أحاول أن
أتصوف بحــثـاً عنها في الماوراء . قد
أجدها مصادفة ، وقد لا أجدها . لكني
لا أبحث عنها بقدر ما أبحث عن جواب
يعزيني ويســلـيني . وكلما تساءلت : هل
أنا الليـلـة سعيد ؟ خجلت من سذاجتي ،
وفتحت النافذة لأرى أحوال السماء ، لأن
البرد أيضا يجعلني أعطس ، ولأن النجوم
كــلمــات في طريقها إلي ، هكذا تأتي
هنيهة السعادة من خارجي . فالفرح
ليس أكثر من ورقة يا نصيب رابحة
لا تلزمنا بغير تقديم الشكر للمصادفة .
هل حياتي هي تغاضي العدم
عني الآن ؟ حين كتبت هذا السؤال ،
انقطع التيار الكهربائي ، وشعرت بالبرد
دون أن، أعطس !
اقرأ أيضاً
وخمار حططت إليه رحلي
وَخَمّارٍ حَطَطتُ إِلَيهِ رَحلي فَقامَ مُرَنَّحاً ثَمِلاً يَميلُ فَقُلتُ لَهُ إتَّئِدهُِ فَالرِفقُ يُمنٌ وَلَم يَظفَر بِحاجَتِهِ العَجولُ فَرَدَّ…
بأوت على زمني همة
بَأَوْتُ عَلَى زَمَنِي هِمَّةً فَأَعْتَبَنِي الزَّمَنُ الْعَاتِبُ وَشَرَّفَنِي اللهُ فِي مَوْطِنِي وَفِي بَيْتِهِ يَشْرُفُ الْكَاتِبُ
غدا رجب يؤمن حين أدعو
غَدا رَجَبٌ يُؤَمِّنُ حينَ أَدعو لِمَجدِكَ أَن يَزيدَ بِهِ اِرتِقاءَ أَصَمٌّ ظَلَّ مُستَمِعاً دُعائي فَها أَنا أُسمِعُ الصُمَّ…
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
وَذَلِكَ في ذاتِ الإِلَهِ وَإِن يَشأ يُبارِك عَلى أَوصالِ شِلوٍ مُمَزَّعِ
هيج البين دواعي سقمي
هيَّجَ البَينُ دَواعي سَقَمي وكَسا جِسميَ ثوبَ الألَمِ أيُها البَينُ أَقِلْني مرةً فإذا عُدْتُ فقد حلَّ دمي يا…
وقينة كل من يعاشرها
وقينةٍ كلُّ من يعاشرها مغتبطُ بالسماع مسرورً مبرودة الريق بعد هجعتها وجوفها في الفراش محرور كأن تنورها الشديد…
لله عبد الرحيم من ملك
للَّهِ عبدُ الرَّحيم من مَلكٍ ما بعدَهُ للعيونِ مُطَّرحُ كأنَّ بابَ السماءِ من يدهِ على جميعِ الأنامِ مُنفتحُ
آذار أقبل قم بنا يا صاح
آذارُ أَقبَلَ قُم بِنا يا صاحِ حَيِّ الرَبيعَ حَديقَةَ الأَرواحِ وَاِجمَع نَدامى الظَرفِ تَحتَ لِوائِهِ وَاِنشُر بِساحَتِهِ بِساطَ…