لا رايةٌ في الريح تخفقُ/
لا حصانٌ سابحٌ في الريحِ
لا طَبْلٌ يُبَشِّرُ بارتفاع الموجِ
أو بهبوطِه،
لا شيءَ يحدثُ في التراجيديَّات هذا اليومَ/
أسْدِلَتِ الستارَةُ/
غادَرَ الشعراءُ والمتفرِّجونَ،
فلا أَرزٌّ/
لا مظاهرةٌ/
ولا أغصانُ زيتون تحُيَّي الهابطينَ
من المراكب مُتْعَبينَ من الرُّعافِ
وخفَّة الفصل الأخير/
كأَنَّهُمْ يأتون من قَدَرٍ إلى قَدَرٍ/
مصائرُهُمْ مُدَوَّنةٌّ وراء النصِّ,
إغريقيَّةٌ في شكل طُرْواديَّةٍ,
بيضاءَ، أو سوداءَ/
لا انكسروا ولا انتصروا
ولم يتساءلوا: ماذا سيحدُثُ في صباح غدٍ
وماذا بعد هذا الانتظار الهوميريّ؟/
كأنه حُلْمٌ جميلٌ يُنْصف الأسرى
ويُسْعِفُهُمْ على الليل المحليِّ الطويل،
كأنهم قالوا:
((نُداوي جرحنا بالملحِ
((نحيا قرب ذكرانا
((نجرِّبُ موتنا العاديَّ
((ننتظر القيامةَ ههنا، في دارها
في الفصل ما بعد الأخير…))
اقرأ أيضاً
الدهر أدبني واليأس أغناني
الدَهرُ أَدَّبَني وَاليَأَسُ أَغناني وَالقوتُ أَقنَعَني وَالصَبرُ رَبانّي وَأَحكَمَتني مِنَ الأَيامِ تَجرِبَةٌ حَتّى نَهَيتُ الَّذي قَد كانَ يَنهاني
طوق الياسمين
طوق الياسمين شكراً.. لطوق الياسمين وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجل إليك ظننت…
وجبت زيارة تربة مبرورة
وَجَبَتْ زيارةُ تُربةٍ مبرورةٍ في طَيِّها شخصُ الكَرامةِ بائتُ قد أثبَتَ التَّاريخُ فيها أنَّهُ في منزلِ الأبرارِ يوسُفُ…
تغرب وابغ في الأسفار رزقا
تَغَرَّب وَاِبغِ في الأَسفارِ رِزقاً لَتَفتَحَ بِالتَغَرُّبِ بابَ نُجحِ فَلَن تَجِدَ الثَراءَ بِغَيرِ سَعيٍ وَهَل يوري الزِنادُ بِغَيرِ…
وإن الذي يجري لسخطي وريبتي
وَإِنَّ الَّذي يَجري لِسُخطي وَرِيبَتي لَكَ الوَيلُ ريحَ الكَلبِ إِن كُنتَ تَعقِلُ لكَالمُستَبيلِ الأُسدَ والمَوتُ دونَ ما يُحاوِلُ…
ولما تلاقينا على سفح رامه
ولما تلاقينا على سفح رامة وجدتُ بنان العامرية أحمرا فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟ فقالت معاذ الله ذلك…
في غزلي من لحظ ذاك الغزال
في غَزَلي مِنْ لَحْظِ ذَاكَ الغَزالْ أَخْبَارُ صَبٍّ قَتَلتْهُ النِّبالْ غُصْنٌ سَقَتْهُ أَدْمُعِي ثُمَّ مَا أَثْمَرَ لَمَّا مَالَ…
أهلا بداعي إلهي
أَهلاً بِداعي إِلَهي فَإِنَّهُ لَطَبيبي وَإَنَّ مَوتي فيهِ مُخَلِّصي مِن ذُنوبي