إذا كُنْتِ آخرَ ما قالَه اللهُ لي ’ فليكُنْ
نزولُك نُونَ الـ ((أَنا )) في المُثَنِّى . وطوبى لنا
وقد نَوَّر اللوزُ بَعْدَ خُطَى العابرين’ هنا
على ضفتيك’ ورفَّ عليك القطا واليمامُ
بقَرْنِ الغزال طَعَنْتِ السماء’ فسال الكلامُ
ندى في عروق الطبيعة . ما اُسمُ القصيدةْ
أَمام ثُنَائيَّة الخَلْقِ والحق ’ بين السماء البعيدة
وأَرْزِ سريركِ’ حينُّ دَمٌ لدمٍ’ ويئنُّ الرخام؟
ستحتاج أسطورةٌ للتشمُّس حولك . هذا الزحامُ
إلهات مِصْرَ وسُومَرَ تحت النخيل يُغيِّرن أَثوابهنَّ
وأَسماءَ أَيامهن, ويُكْملن رحلاتهنَّ إلى آخر القافية…
وتحتاج أنشودتي للتنفُّسِ: لا الشعرُ شعرٌ
ولا النثرُ نثرٌ. حلمت بأنَّكِ آخر ما قالَهُ
لِيَ اللهُ حين رأيتكما في المنام ’ فكان الكلامُ….