أَمسُّكِ مَسَّ الكمان الوحيد ضواحي المكان البعيد
على مَهلٍ يطلب النهرُ حصَّته من رذاذ المطرْ
ويدنو , رويداً رويداً, غَدٌ عابرٌ في القصيد
فأحمل أَرضَ البعيد وتحملني في طريق السفرْ
على فَرَسٍ من خصالك تنسجُ روحي
سماء طبيعيَّة من ظلالك , شرنقةْ
أَنا اُبن فعالك في الأرض’ واُبنُ جروحي
وقد أَشعلَتْ وحدها جُلَّنارَ بساتينك المغلقة
من الياسمين يسيل دمُ الليل أَبيضَ . عطرُكِ
ضعفي وسرُّكِ , يتبعني مثل لدغة أَفعى . وشَعْرُكِ
خيمةُ ريح خريفيَّة اللون . أَمشي أَنا والكلامْ
إلى آخر الكلمات التي قالها بدويٌّ لزوجي حمام
أَجسُّكِ جَسَّ الكمان حريرَ الزمان البعيدْ
وينبت حولي وحولك عُشْبُ مكانٍ قديمٍ جديدْ