أنسيت حق الله أم أهملته

التفعيلة : البحر الكامل

أَنَسيتَ حَقَّ اللَهِ أَم أَهمَلتَهُ

شَرٌّ مِنَ الناسي هُوَ المُتَناسي

نَبغي الطَهارَةَ في الحَياةِ وَإِنَّما

أَجسادُنا جُمَلٌ مِنَ الأَدناسِ

سُبحانَ جامِعِها إِلى غَبرائِها

في حَيِّزِ الأَنواعِ وَالأَجناسِ

إِن صَحَ عَقلُكَ فَالتَفَرُّدُ نِعمَةٌ

وَنَوى الأَوانِسِ غايَةُ الإيناسِ

أَبلَستُ مِن وَساوِسِ حَليٍّ خِلتُهُ

إِبليسَ وَسوسَ في صُدورِ الناسِ

ما شِمتَ مِن شَمّاءَ قَبلُ وَهَل نَأَت

خَنساءُ عَن شَيطانِها الخَنّاسِ

أَو لا وَأَلهِ العِرسَ عَن غَزَلٍ لَها

بِالغَزلِ فَهِيَ شَقيقَةُ العِرناسِ

زيدَت بِها أَلفٌ وَنونٌ إِنَّ مَن

فَرسَ الرِقابِ نَطَقَت بِالفِرناسِ

يَرمي الضَرّاءَ بِسيدِهِ مُتَخَتِّلاً

كَيما يَصيدَ لَهُ رَبيبَ كِناسِ

نُسِخَ المَعاشِرُ فَالغَضَنفَرُ ثَعلَبٌ

في لُؤمِهِ وَالناسُ كَالنَسناسِ

وَتَفَكَّرَت نَفسُ اللَبيبِ وَقَد رَأَت

أَشُخوصُ جِنٍّ أَم شُخوصُ إِناسِ

عُربٌ وَعُجمٌ دائِلونَ وَكُلُّنا

في الظُلمِ أَهلُ تَشابُهٍ وَجِناسِ

فَلَقيتُ مِن زَيدٍ وَعَمرٍو مِثلَ ما

لاقَيتَ مِن ذِنكٍ وَمِن أَشناسِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا ذنب للدنيا فكيف نلومها

المنشور التالي

غضب الأمير من الملام وهل ترى

اقرأ أيضاً

بطولة

هذه خمسة أبيات كخمسين مقال ، هي أقصى مايقال ، والذي يسأل عن معنى سطوري، يجد المعنى مذابا…

إعدام

ها هيَ ذي طائِرةٌ تَغشى سماءَ البيدْ من فوقِها مملكةُ اللهِ ومن أسفَلِها مملكةُ العبيدْ ها هيَ تُلقى…