رَأَيْتُ الوَدَاعَ الأخِيرَ: سَأْودعُ قَافِيَةً مِنْ خَشَبْ
سَأْرْفَعُ فَوْقَ أَكُفّ الرِّجَال، سَأُرْفَعُ فَوْقَ عُيُونِ النِّسَاءْ
سَأُرْزَمُ في عَلَمٍ, ثُمَّ يُحْفَظُ صَوْتِيَ فِي علَبِ الأَشْرِطَهْ
سَتُغْفَرُ كُلُّ خَطَايَايَ فِي سَاعَةٍ، ثُمَّ يَشْتُمُنِي الشُّعَرَاءْ.
سَيَذْكُرُ أَكْثَرُ مِنْ قَارِئٍ أَنّنَي كُنْتُ أَسْهَرُ فِي بَيْتِهِ كُلَّ لَيْلَه.
سَتَأتي فَتَاةُ وتَزْعُمُ أَنِّي تَزَوَّجْتُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ عَاماً.. وأكثر.
سَتُرْوَى أَسَاطِيرُ عَنِّي، وَعَنْ صَدَفٍ كُنْتُ أَجْمَعُهُ مِنْ بِحَارٍ بَعِيدَهْ.
سَتَبْحَثُ صَاحِبَتِي عَنْ عَشِيقٍ جَديدٍ تُخَبِّئُهُ فِي ثِيَابِ الحِدَادْ.
سَأَبْصِرُ خَطَّ الجَنَازَةِ، وَالمَارَّة المُتْعبِينَ مِنَ الانْتِظَارْ.
وَلَكِنِّنِي لاَ أَرَى القَبْرَ بَعْدُ. أَلاَ قَبْرَ لِي بَعْدَ هَذَا التَّعَبْ؟
اقرأ أيضاً
لقد أقام على بغداد ناعيها
لَقَد أَقامَ عَلى بَغدادَ ناعيها فَليَبكِها لِخَرابِ الدَهرِ باكيها كانَت عَلى ما بِها وَالحَربُ موقَدَةٌ وَالنارُ تُطفِئُ حُسناً…
من الروم الكرام بدا أمير
من الروم الكرام بدا أميرٌ فريدٌ في محامده كريمٌ همامٌ فضله في كل مجدٍ صحيح وهو ذو مجدٍ…
يامن يشافهه النصيح بنصحه
يامَن يشافِهُهُ النَّصيحُ بنُصحِهِ لِمْ أنتْ مُتَّبِعٌ لنُصحِ مُشافِه كَمْ ذا التَّعقُلُ في زَمانٍ أخرقٍ يجني على عُقَلائهِ…
بكرت تلوم ومثلها لك لائمه
بَكَرْتَ تَلُومُ وَمِثْلُهَا لَكَ لاَئِمَهْ كُفِّي المَلاَمَ فَأَنْتِ فِيْهِ ظَالِمَهْ عَزَّيْتُ نَفْسِي عَنْ مَطَالِبَ جَمَّةٍ وَرَضِيْتُ مِنْ حَظِّي…
لعل الركب أن خلصوا نجيا
لعلَّ الركَبَ أن خلَصوا نجيَّا يَروْن الحزمَ أن يقِفوا المطيَّا فإنّ على المشارف من رُسَيْسٍ هوىً يستنظر السيرَ…
لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذن
لَو كُنتَ بِالعَقلِ تُعطى ما تُريدُ إِذَن لَما ظَفِرتَ مِنَ الدُنيا بِمَرزوقِ رُزِقتَ مالاً عَلى جَهلٍ فَعِشتَ بِهِ…
شوقي إليك كما علمت طويل
شوقي إليكَ كما علِمْتَ طويلُ ولَعلَّ صبري في هواكِ جميلُ يا غائباً في القلبِ يحضُرُ شخصُهُ فكأنَّهُ لي…
يا قمرا قلبي له مطلع
يا قَمَراً قَلبي لَهُ مَطلَعُ وَشادِناً في مُهجَتي يَرتَعُ وَاللَه ما أَطمَعُ في العَيشِ مُذ أَصبَحتُ في وَصلِكِ…