رَأَيْتُ الوَدَاعَ الأخِيرَ: سَأْودعُ قَافِيَةً مِنْ خَشَبْ
سَأْرْفَعُ فَوْقَ أَكُفّ الرِّجَال، سَأُرْفَعُ فَوْقَ عُيُونِ النِّسَاءْ
سَأُرْزَمُ في عَلَمٍ, ثُمَّ يُحْفَظُ صَوْتِيَ فِي علَبِ الأَشْرِطَهْ
سَتُغْفَرُ كُلُّ خَطَايَايَ فِي سَاعَةٍ، ثُمَّ يَشْتُمُنِي الشُّعَرَاءْ.
سَيَذْكُرُ أَكْثَرُ مِنْ قَارِئٍ أَنّنَي كُنْتُ أَسْهَرُ فِي بَيْتِهِ كُلَّ لَيْلَه.
سَتَأتي فَتَاةُ وتَزْعُمُ أَنِّي تَزَوَّجْتُهَا مُنْذُ عِشْرِينَ عَاماً.. وأكثر.
سَتُرْوَى أَسَاطِيرُ عَنِّي، وَعَنْ صَدَفٍ كُنْتُ أَجْمَعُهُ مِنْ بِحَارٍ بَعِيدَهْ.
سَتَبْحَثُ صَاحِبَتِي عَنْ عَشِيقٍ جَديدٍ تُخَبِّئُهُ فِي ثِيَابِ الحِدَادْ.
سَأَبْصِرُ خَطَّ الجَنَازَةِ، وَالمَارَّة المُتْعبِينَ مِنَ الانْتِظَارْ.
وَلَكِنِّنِي لاَ أَرَى القَبْرَ بَعْدُ. أَلاَ قَبْرَ لِي بَعْدَ هَذَا التَّعَبْ؟
اقرأ أيضاً
نعيت الكلاب بأسمائها
نَعَيتَ الكِلابَ بِأَسمائِها إِلَينا وَلَم تَنعَ فيها أَباكا فَقَد كانَ أَنذَلَها طِعمَةً وَأَهوَنَها حينَ ماتَت هَلاكا
خساسة البيهقي والبينِ
خساسةُ البيهقيِّ والبينِ لم تُر في واحدٍ ولا اثنيْنِ في لؤم كلبيْن إن كشفتهما كشف امتحانٍ وقبحِ قردين…
أرى العصفور يعبث بالفخاخ
أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخِ وما لِخِنَاقِهِ فيها مُرَاخِي وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ…
بنهاية الأرب اغتنم لك مأربا
بِنِهاية الأَرَب اِغتنم لَكَ مَأربا فَهوَ الرَبيع زَها بِأَزهار الرُبى رقّت شَمائله وَراقَ شَميمها طَبعاً فَكانَ إِلى الطِباع…
وجدت سواد الرأس تقلب لونه
وَجَدتُ سَوادَ الرَأسِ تَقلُبُ لَونَهُ مِنَ الدَهرِ بيضٌ يَختَلِفنَ وَجونُ فَلا يَغتَرِر بِالمُلكِ صاحِبُ دَولَةٍ فَكَم مِن ضِياءٍ…
رحلوا فلولا أنني
رحلوا فلولا أنني أرجو الإيابَ قَضَيتُ نَحْبِي واللهِ ما فارقتُهم لكنني فارقتُ قلبي
عاديت مرآتي فآذنتها
عادَيتُ مِرآتي فَآذَنتُها بِالهَجرِ ماكانَت وَما كُنتُ كانَت تُريني العُمرَ مُستَقبَلاً وَهي تُريني الفَوتَ مُذ شِبتُ واعُمُرا نَوحاً…
أتاني عتاب من أخ فاغتفرته
أتاني عِتابٌ من أخٍ فاغتفرْتُه وما بيَ فيهِ ما حُرمتُ من الغُمضِ ولكنّ عتباً منك في غير كُنهه…