خَرِيفٌ جَدِيدٌ لاِمْرَأَةِ النَّارِ: كُونِي كَمَا خَلَقَتْكِ الأَسَاطِيرُ وَالشَّهَوَاتُ.
وَكُونِي رَصِيفاً لِمَا يَتَسَاقَطُ مِنْ وَرْدَتِي. وَرِيَاحاً لِبَحَّارَةٍ لَا يُرِيدُونَ أَنْ
يُبْحِرُوا. كَمْ أَرِيدُكِ عِنْدَ هُبُوطِ الخَرِيفِ عَلَى الرُّوحِ؛ كَمْ أَتَمَنَّى بَقَائِي
شَرِيداً عَلَى قَدَمٍ مِنْ حَرِيرِ المَدَائِح. كُونِي نِسَاءَ لِقَلْبِي, وأَسْمَاءَ عَيْنَيَن
كُوني، وَنَافِذَةً لِلْحَدِيقَةِ كُونِي, وَأْمَّاً لِيَأْسِي مِنَ الأَرْضِ. كُوني مَلاَئكَتِي،
أَوْ خَطِيئَةَ سَاقَينِ حَوْلِي أُحِبُّكِ قَبْلَ احْتِكَاكِ دَمِي بِالعَوَاصِفِ وَالنَّحْلِ،
كُوني كَمَا كُنْتِ. كُونِي كَمَا لَا تَكُونِينَ، مُسِّي بأَطْرَاَفِ ظِلِّكِ جِنَّ الأَنَاشِيدِ
يَصْحُ الكَلاَمُ عَلَى عَسَلِ الشَّهَوَاتِ. أُحبُّكِ، أَوْ لَا أُحِبُّكِ، لَا أَسْتَطِيعُ
الرُّجُوعَ إلَى بَلَدِيَ. لاَ أُرِيدُ الرُّجُوعَ إِلَى جَسَدِي. لاَ أْرِيدُ الرُّجُوعَ إلَى أَحَدٍ
بَعْدَ هَذا الخَرِيفْ.
اقرأ أيضاً
بم التعلل لا أهل ولا وطن
بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني…
ولما نزلنا عكبراء ولم يكن
وَلَمّا نَزَلنا عُكبَراءَ وَلَم يَكُن نَبيذٌ وَلا كانَت حَلالاً لَنا الخَمرُ دَعَونا لَها بِشراً وَرُبَّ عَظيمَةٍ دَعَونا لَها…
قد كان من زهرات العيش لي غصن
قَد كانَ مِن زَهَراتِ العَيشِ لي غُصُنٌ يَميسُ لُطفاً وَطُول الدَهرِ أَجنيهِ إِذا خلوتُ فَرَيحانُ أُشمّمه وَإِن خَلَوتُ…
وفي قبض كف الطفل عند ولاده
وَفي قَبضِ كَفِ الطّفلِ عِندَ وَلادِهِ دَليلٌ عَلى الحِرصِ المُرَكَّبِ في الحَيِّ وَفي بَسطِها عِندَ المَماتِ مَواعِظٌ أَلا…
هلم فجفن الدهر قد لاذ بالغمض
هَلُمَّ فَجَفْنُ الدَّهْرِ قَدْ لاَذَ بِالْغَمْضِ وَأَمْكَنَ مَيْدَانُ التَّصَابِي مِنَ الرَّكْضِ إِلَى مَجْلِسِ حَيَّى مَقَاصِيرَهُ الْحَيَا وَرَاحَ بِهِ…
إذا استلقت فأثبت من فراش
إذا استلقتْ فأثبتُ من فِراشٍ وإن كُبَّتْ فأثبتُ من سرير كأن قوائمَ العرشِ استحالتْ قوائمها بمعترك الأيور
هل تعرف الدار قد محت معارفها
هَل تَعرِفُ الدارَ قَد مَحَّت مَعارِفُها كَأَنَّما قَد بَراها بَعدَنا باري مِمّا تَعاوَرُها الريحانِ آوِنَةً طَوراً وَطَوراً تُعَفّيها…
كيف السبيل إلى طيف يزاوره
كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُهُ الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ وَالصَبرُ أَوَّلُ ماتَأتي أَواخِرُهُ…