خَرِيفٌ جَدِيدٌ لاِمْرَأَةِ النَّارِ: كُونِي كَمَا خَلَقَتْكِ الأَسَاطِيرُ وَالشَّهَوَاتُ.
وَكُونِي رَصِيفاً لِمَا يَتَسَاقَطُ مِنْ وَرْدَتِي. وَرِيَاحاً لِبَحَّارَةٍ لَا يُرِيدُونَ أَنْ
يُبْحِرُوا. كَمْ أَرِيدُكِ عِنْدَ هُبُوطِ الخَرِيفِ عَلَى الرُّوحِ؛ كَمْ أَتَمَنَّى بَقَائِي
شَرِيداً عَلَى قَدَمٍ مِنْ حَرِيرِ المَدَائِح. كُونِي نِسَاءَ لِقَلْبِي, وأَسْمَاءَ عَيْنَيَن
كُوني، وَنَافِذَةً لِلْحَدِيقَةِ كُونِي, وَأْمَّاً لِيَأْسِي مِنَ الأَرْضِ. كُوني مَلاَئكَتِي،
أَوْ خَطِيئَةَ سَاقَينِ حَوْلِي أُحِبُّكِ قَبْلَ احْتِكَاكِ دَمِي بِالعَوَاصِفِ وَالنَّحْلِ،
كُوني كَمَا كُنْتِ. كُونِي كَمَا لَا تَكُونِينَ، مُسِّي بأَطْرَاَفِ ظِلِّكِ جِنَّ الأَنَاشِيدِ
يَصْحُ الكَلاَمُ عَلَى عَسَلِ الشَّهَوَاتِ. أُحبُّكِ، أَوْ لَا أُحِبُّكِ، لَا أَسْتَطِيعُ
الرُّجُوعَ إلَى بَلَدِيَ. لاَ أُرِيدُ الرُّجُوعَ إِلَى جَسَدِي. لاَ أْرِيدُ الرُّجُوعَ إلَى أَحَدٍ
بَعْدَ هَذا الخَرِيفْ.
اقرأ أيضاً
أمسى الفتى عمرو بن عبد ثاويا
أَمسى الفَتى عَمروُ بنُ عَبدٍ ثاوِياً بِجَنوبِ سَلعٍ ثارُهُ لَم يُنظَرِ وَلَقَد وَجَدتَ سُيوفَنا مَشهورَةً وَلَقَد وَجَدتَ جِيادَنا…
ألا يا بني آدم استنبهوا
أَلا يا بَني آدَمَ اِستَنبِهوا أَما قَد نُهيتُم فَلَم تَنتَهوا أَيا عَجَباً مِن ذَوي الإِعتِبا رِ ما مِنهُمُ…
ورياض تخايل الأرض فيها
ورياضٍ تخايلُ الأرض فيها خُيلاء الفتاة في الأبرادِ ذات وشيْ تناسَجَتْهُ سوارٍ لَبقاتٌ بحْوكِه وغوادِ شكرتْ نعمةَ الوليِّ…
قل للطبيب الذي تعنو الجراح له
قُل لِلطَبيبِ الَّذي تَعنو الجِراحُ لَهُ ماذا اِعتَدَدتَ لِجُرحِ العاشِقِ العاني قَد كانَ مِبضَعُهُ وَالجُرحُ يَرمُقُهُ يُمنى الحَبيبِ…
ورامشة يشفي العليل نسيمها
وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ سَرَت…
من لا يفهم إشاره
مَنْ لا يَفْهَمْ إِشارهْ كِفْ يكونْ للإزاره مُدَّعِي فِيَّا انا هُوَ حجابكْ وإِذا سدَّ بابَكْ إِنْ فَهِمَ احتِسَابك…
ليت الذي خلق العيون السودا
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو…
وملحة بالعذل تحسب أنني
ومُلِحّةٍ بالعذلِ تحسبُ أنّني للعذلِ أتركُ صُحبَةَ الشطّار بكَرت تبصّرني الرشادَ كأنني لا أهتدي لمذاهبِ الأبرارِ وتقول ويحكَ…