كتابة بالفحم المحترق

التفعيلة : نثر

مدينتُنا.. حوصرتْ في الظهيرهْ
مدينتنا اكتشفتْ وجهها في الحصارْ
لقد كذب اللونُ ,
لا شأن لي يا أسيرهْ
بشمسٍ تُلمِّعُ أوسمة الفاتحين
وأحذية الراقصين
ولا شأن لي يا شوارع إلاّ
بأرقام موتاكِ
فاحترقي كالظهيرهْ..

كأنكِ طالعةٌ من كتاب المراثي
ثقوبٌ من الضوء في وجهك الساحليّ
تُعيد جبيني إليَّ
وتملأني بالحماس القديم إلى أبويَّ

…. وما كنتُ أؤمنُ إلاّ
بما يجعل القلب مقهى وسوقْ
ولكنني خارج من مسامير هذا الصليب
لأبحث عن مصدر آخر للبروق
وشكل جديد لوجه الحبيب

رأيتُ الشوارع تقل أسماءها
وترتيبها
وأنتِ تظلّين في الشرفة النازلهْ
إلى القاع’
عينين من دون وجه
ولكنَّ صوتك يخترق اللوحة الذابلهْ

مدينتُنا حوصرت في الظهيرهْ
مدينتُنا اكتشف وجهها في الحصار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

آه ... عبد الله

المنشور التالي

ضباب على المرآة

اقرأ أيضاً

قولا لطوط أبي علي

قولا لطوطٍ أبي عليٍّ بصريِّنا الشاعر المنجِّمْ المنذر المُضحكِ المُغنِّي الكاتب الحاسب المعلِّمْ الفيلسوفِ العظيمِ شأنا العائفِ القائف…

عتاب

أعاتب يا دمشق بفيض دمعي حزينا لم أجد شدود الشحارير القدامى ندامى الأمس…هل في الدوحة أنتم أم الوطن…

الوجهان

بِالهَدْيِ نُرْحَمُ.. نِعمةِ الرحـمنِ وَعْدٌ من الوهَّابِ في القرآنِ وتفيـضُ أعـينُـنا لذِكـرِ جــلالِه ونـرى وجــودَ اللهِ بالبرهــانِ إنـي…