تموزُ مرّ على خرائبنا
و أيقظ شهوة الأفعى.
القمح يحصد مرة أخرى
و يعطش للندى..المرعى
تموز عاد، ليرجم الذكرى
عطشا ..و أحجارا من النارِ
فتساءل المنفيُّ:
كيف يطيع زرعُ يدي
كفا تسمم ماء آباري؟
و تساءل الأطفال في المنفى:
آباؤنا ملأوا ليالينا هنا.. وصفا
عن مجدنا الذهبي
قالوا كثيراً عن كروم التين و العنبِ
تموز عاد، و ما رأيناها
و تنهّد المسجون: كنت لنا
يا محرقي تموز… معطاءً
رخيصاً مثل نور الشمس و الرملِ
و اليوم، تجلدنا بسوط الشوق و الذلِ
تموز.. يرحل عن بيادرنا
تموز، يأخذ معطف اللهبِ
لكنه يبقى بخربتنا
أفعى
ويترك في حناجرنا
ظمأ
و في دمنا..
خلود الشوق و الغضبِ
اقرأ أيضاً
كيف يبقى من يعرضه
كَيْفَ يَبْقَى مَنْ يُعَرِّضُهُ لِلْمَنَايَا لَحْمُهُ وَدَمُهْ كَلُّ شَيءٍ فِيْهِ صِحَّتُهُ فِيْهِ إِنْ مَيَّزْتَهُ سَقَمُهْ فَالَّذِي يَشْفِيْهِ يُمْرِضُهُ…
سكرت بإمرة السلطان جدا
سَكِرتَ بِإِمرَةِ السُلطانِ جِدّاً فَلَم تَعرِف عَدُوُّكَ مِن صَديقِك رُوَيدَكَ في طَريقٍ سِرتُ فيها فَإِنَّ الحادِثاتِ عَلى طَريقِك
وصاحب أخلف ظني به
وَصاحِبٍ أَخلَفَ ظَنّي بِهِ وَالخَيرُ بِالصاحِبِ مَظنونُ جامَلَني بِالقَولِ حَتّى إِذا صارَ لَهُ مالٌ وَتَمكينُ أَعرَضَ عَنّي لاوِياً…
إن الطبيب وذا التنجيم ما فتئا
إِنَّ الطَبيبَ وَذا التَنجيمِ ما فَتِئا مُشَهَّرَينِ بِتَقويمٍ وَكُنّاشِ يُعَلِّلانِ وَفي التَعليلِ مَأرَبَةٌ وَيَستَميلانِ قَلبَ المُترَفِ الناشي
عفا السفح فالريان من أم معمر
عَفا السَفحُ فَالرَيّانُ مِن أُمِّ مَعمَرٍ فَأَكناف قُرحٍ فالجُمانانِ فالغَمرُ
يقر بعيني أن يعيش بغبطة
يَقرُّ بعَيْني أن يعيشَ بِغبْطةٍ مدى الدهرِ يحمي جارهُ ويُنيلُ فلم أرَ أوْلى منه باعيش صاحِباً نُدِلُّ على…
يا سالب الأذهان
يا سالِبَ الأَذهانِ بِطَرفِهِ الفَتّانِ يا وَردَةً مِن بَهارٍ يا زَهرَةَ الزَعفَرانِ يا نَرجِساً وَخُزامى في زُمرَةِ الرَيحانِ…
ويخلف قوم خلافا لقوم
وَيَخلُفُ قَومٌ خِلافاً لِقَومٍ وَيَنطِقُ لِلأَوَّلِ الأَمَّلُ