أكواخُ أحبابي على صدر الرمالِ
وأنا مع الأمطار ساهرْ..
وأنا ابن عوليس الذي انتظر البريد من الشمال
ناداه بحّار ’ ولكن لم يسافرْ
لجمَ المراكب ’ وانتحى أعلى الجبالِ
يا صخرة صلّى عليها والدي لتصون ثائر
أنا لن أبيعك باللآلئ .
أنا لن أُسافر..
لن أُسافر..
لن أُسافر !
أصوات أحبابي تشق الريح , تقتحم الحصونْ
يا أمنا انتظري أمام الباب . إنّا عائدون
هذا زمانٌ لا كما يتخيلون..
بمشيئة الملاح تجري الريح…
والتيار يغلبه السفين !
ماذا طبخت لنا ؟ فإنا عائدون
نهبوا خوابي الزيت , يا أمي , وأكياس الطحين
هاتي بقول الحقل ! هاتي العشب !
إنا عائدون!
خطوات أحبابي أنين الصخر تحت يد الحديدِ
وأنا مع الأمطار ساهدْ
عبثاً أُحدِّقُ في البعيدِ
سأظل فوق الصخر … تحت الصخر.. صامد
اقرأ أيضاً
عفا الزرق من مي فمحت منازله
عَفا الزُرقُ مِن مَيٍّ فَمَحَّت مَنازِلُه فَما حَولَهُ صَمّانُهُ فَخَمائِلُه فَأَصبَحَ يَرعاهُ المَها لَيسَ غَيرُهُ أَقاطيعُهُ دُرّاؤُهُ وَخَواذِلُه…
أما والذي أعطاك بطشا وقوة
أَما وَالَّذي أَعطاكِ بَطشاً وَقُوَّةً وَصَبراً وَأَزراني وَنَقَّصَ مِن بَطشي لَقَد مَحَّضَ اللَهُ الهَوى لَكِ خالِصاً وَرَكَّبَهُ في…
وما بت إلا خاصم البين حبها
وَما بِتُّ إِلّا خاصَمَ البَينَ حُبُّها مَكينانِ مِن قَلبِ مُطيعٍ وَسامِعِ تَبارَكَ رَبّي كَم لِلَيلى إِذا اِنتَحَت بِها…
فتنته محاسن الحريه
فَتَنَتهُ مَحاسِنُ الحُرِّيَّه لا سُلَيمى وَلا جَمالُ سُمَيَّه هِيَ أُمنِيَةُ الجَميعِ وَلَكِن أَرهَقَتهُ الطَبيعَةُ البَشَرِيَّه وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ…
كما لو أردنا أن نحيل شبابنا
كما لو أردنا أن نُحيل شبابنا مَشيباً ولم يأن المشيب تعذرا كذلك تُعيينا إحالةُ شيبنا شباباً إذا ثوبُ…
لنا خليل جعلنا
لَنا خَليلٌ جُعِلنا فِداءَهُ مِن خَليلِ إِذا لُهِيَ القَومُ ضَنَّت أَظعانُها بِالرَحيلِ سارَت لُهاهُ إِلَينا عَلى بِغالِ الدُخولِ
عندي لأهل الحمى والركب مرتحل
عِندي لِأَهلِ الحِمى وَالرَّكبُ مُرتَحِلُ قَلبٌ يُشَيِّعُهُم أَو مَدمَعٌ هَطِلُ أَمّا الفُؤادُ فَلا يَبغي بِهِم بَدَلا وَهَلْ عَنِ…
قوامك العادل المفدى
قَوامُكَ العادِلُ المُفَدّى عَلَيَّ بِالمَيلِ قَد تَعَدّى وَخَصرُكَ الناحِلُ المُعافى مِنهُ لِجِسمي السَقامَ أَهدى يا غُصنَ بانٍ إِذا…