أَبا عُمرو وَلي نَفَسٌ وَنَفسٌ
تَهادى ذا إِلَيكَ وَذي تَجيشُ
وَجَأشٌ كُلَّما لاقى بِصَبرٍ
جُيوشَ هَوىً أَمدَّتها جُيوشُ
وَقَلبٌ ضَلَّ عَنّي لَستُ أَدري
أَمَثواهُ الجَزيرةُ أَم شَريشُ
سِوى أَنّي يَطير إِلَيكَ روحي
بِأَجنحةِ الهَوى وَالشَوقُ ريشُ
كَأَنّا لَم نَزَل بِالجَزعِ أُنساً
تَلوذُ بِهِ حَوالينا الوُحوشُ
وَمَن سَرّ السُرورِ لَنا مِهادٌ
وَفَوقَ رُؤوسِنا مِنهُ عُروشُ
وَقَد راشَ الشَبابُ جَناحَ أُنسي
بِحَيثُ جَناحُ غَيري لا يَريشُ
فَيا عَجَباً مِن الأَيّام تُبدي
لَنا دعةً وَأَيدينا تَبوشُ
أَلا لِلّه مِنكَ صَفيُّ وَدٍّ
لَهُ رُجحان حِلمٍ ما يَطيشُ
تَمازَجَ روحُهُ حُبّاً بِروحي
فَما أَدري بِأَيّهما أَعيشُ