يا سروري بنيل تحفة خل

التفعيلة : البحر الخفيف

يا سُروري بِنَيلِ تُحفَةٍ خِلٍّ

صادِقِ الوُّدِّ بِالثَناءِ جَديرِ

مِن هدى زُفّت إِلى السَمعِ بكرٍ

تَتَهادى في حِليَةٍ وَشُذورِ

بُشرَةُ القَلبِ نُزهَةُ الطَرفِ حَقّاً

بِدعَةُ السَمعِ مِن بَناتِ الضَميرِ

خِدرُها في السَوادِ مِن حُبِّه القَل

بَ مَنيعُ الجَنابِ لا كَالخُدورِ

مَهرُها أَن تُذالَ بِالبَذلِ وَالنَش

رِ وَأَن لا تُصانَ لا كَالمُهورِ

نُظِمَت مِن بَلاغَةٍ وَمَعانٍ

مِثلَ نَظمِ العُقودِ فَوقَ النُحورِ

نَتَجَتها خَواطِرٌ قَد أُبيحَت

كُلّ عَذبٍ مِنَ الكَلامِ خَطيرِ

غائِصاتٌ عَلى بَدائِعَ يُزرينَ

بِما نالَ غائِصٌ في البُحورِ

فَكَأَنّي وَقَد تَمَتّعتُ مِنها

جالِسٌ بَينَ رَوضَةٍ وَغَديرٍ

كَم تَذَكّرتُ عِندَها مِن عُهُودٍ

لِلتَلاقي وَظِلِّ عَيشٍ نَضيرِ

فَذَممتُ الزَمانَ إِذ ضَنَّ عَنّا

بِاِجتِماعٍ يَضُّمُ شَملَ السُرورِ

وَحَقيقٌ بِذَمِّهِ مَن رَماهُ

مِن أَخلّائِهِ بِنَأيِ شطورِ

وَخُصوصاً في عَينِهم وَعَديمِ ال

شَكلِ مِن بَينِهم أَبي مَنصورِ

مَن جَنى وُدّه كَأريٍ مَشورٍ

وَثَنى لَفظه كَلَفظِ بَشيرِ

هُوَ زَينُ الأَدآبِ تَفتَرُّ مِنهُ

عَن سِراجِ العُيونِ مِلءَ الصُدورِ

وَلَئن راعَنا الزَمانُ بِبَينٍ

أُلبِسَ الأُنسُ ذلّةَ المَهجُورِ

فَعَسى اللَهُ أَن يُعيدَ اِجتِماعاً

في أَمانٍ وَغِبطَةٍ وَسُرورِ

إِنَّهُ قادِرٌ عَلى رَدِّ ما فا

تَ وَتَيسيرِ كُلِّ أَمرٍ عَسيرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أراد أن يخفي هواه فقد

المنشور التالي

إن كنت تأنس بالحبيب وقربه

اقرأ أيضاً

وأنمر الجلدة صيرته

وَأَنمَرِ الجِلدَةِ صَيَّرتُهُ في الناسِ زاغاً أَو شِقِرّاقا إِذا رَآني صَدَّني جانِباً كَأَنَّما جُرِّعَ غَسّاقا وَالمَوتُ لا يُخبِرُ…

اجعل رثاءك للرجال جزاء

اِجعَل رِثاءَكَ لِلرِجالِ جَزاءَ وَاِبعَثهُ لِلوَطَنِ الحَزينِ عَزاءَ إِنَّ الدِيارَ تُريقُ ماءَ شُؤونِها كَالأُمَّهاتِ وَتَندُبُ الأَبناءَ ثُكلُ الرِجالِ…