ما لك عند الحبيب عذر

التفعيلة : البحر البسيط

ما لكَ عندَ الحبيبِ عذرٌ

وكلُ يومٍ نوىً وهجرُ

إذا تناءيتَ لا يبالي

وإن تقربتَ لا يسرُّ

يأبى عليِهِ الدلالُ أن إلا

يزالُ فيهِ عليكَ كبرُ

ليسَ سوى الحبُّ من جنونٍ

وليسَ غير العيونِ سحرُ

تشكو إلى البدرِ من جفاهُ

كلاهما لو علمتَ بدرُ

وترقبُ الفجرَ في الدياجي

وهل لليلِ المحبِ فجرُ

قد عرفَ الناسُ ما تعاني

وليسَ للعاشقينَ سرُّ

فلا تطعْ من يلومُ فيهِ

ولا يغرنكَ ما يغرُّ

ولا تكن للوشاةِ عبداً

فليسَ بينَ الوشاةِ حرُّ

واصبر على اللغوِ صبرَ قومٍ

مروا كراماً غداةَ مروا

وهونِ الخطبَ كم عسيرٍ

أعقبهُ في الأمورِ يسرُ

ماذا على الدهرِ إن تمادى

وكلُّ يومٍ عليكَ دهرُ

وكيفَ ترضاهُ وهو حلوٌ

وتجزعُ اليومَ وهو مرُّ

واصبرْ لها ما دهاكَ خطبٌ

إن دواءَ الهمومِ صبرُ

تفنى الليالي وليسَ يبقى

ما ينفعُ المرءَ أو يضرُّ

يا من تعذبتُ في هواهُ

أما لصبري الطويلِ أجرُ

بي حسراتٌ عليكَ ما إن

يقوى على مسهنَّ صدرُ

نسيتني والزمانُ بؤسٌ

وكنتَ لي والزمانُ نضرُ

إذا رضينا فما علينا

إن ليسَ يرضى زيدٌ وعمرو


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أبصرته تحت ظلام الدجى

المنشور التالي

حجبوه عن عيني فباتت صبة

اقرأ أيضاً