ما لأيام ذا الصبا تتفانى

التفعيلة : البحر الخفيف

ما لأيامِ ذا الصبا تتفانى

وقديماً عهدتها تتوانى

ذهبت بالصبا سلامٌ عليها

من فؤادٍ بحبها ملآنا

كل ذي حالة سيمنى بأخرى

ويلاقي بعد الزمانِ زمانا

والفتى من إذا تغيرَ حالٌ

لم يقف في وجوهِهِ حيرانا

هذهِ ساعة الحصادِ فمن كا

نَ تعنى أراحهُ ما عانى

والذي يزرعُ التهاونَ في الأش

ياءِ لا يجتنيهِ إلا هوانا

ليس يجدي الإنسانَ أن يأملَ النا

سَ فلاناً من قومهِ وفلانا

فاسعَ في الأرضِ إن عقبانَ هذا

الجوِ لا يرتضينَ منه مكانا

واحذر الناسَ إنما يأمنُ النا

سَ صبيٌ يظنهم صبيانا

واركبِ الجدَ في الأمورِ ولا تجبنْ

إذا فاتَ بعضها أحيانا

إن هذا الوجودَ كالحربِ لا يُكْرَ

مُ في الحربِ من يكون جبانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لقد كذب الآمال من كان كسلانا

المنشور التالي

زمن كالربيع حل وزالا

اقرأ أيضاً