زمن كالربيع حل وزالا

التفعيلة : البحر الخفيف

زمن كالربيعِ حلَّ وزالا

ليتَ أيامهُ خُلِقْنَ طِوالا

يحسبُ الطفلُ أنه زمنُ الهمِّ

وما الهَمُّ يعرفُ الأطفالا

يا بني الدرسِ من تمنَّى الليالي

كلياليكم تمنَّى المُحالا

ليلةٌ بعد ليلةٍ بعد أخرى

وليالي الهنا تمرُّ عِجالا

قد خبرنا الأنامَ في كلِّ حالٍ

فإذا الطفلُ أحسنُ الناسِ حالا

وهو إنْ جدَّ لم يزَلْ في صعودٍ

وكذا البدرُ كانَ قبلُ هلالا

غيرَ أن الكسولَ في كلِّ يومٍ

يجد اليوم كلهُ أهوالا

ويرى الكتبَ والدفاترَ والأقلا

م وأوراقَ درسهِ أحمالا

وإذا ما مشى إلى قاعةِ الدر

س ذراعاً يظنه أميالا

من يقمْ في الأمورِ بالجد يهنأ

والشفا للذين قاموا كسالى

وزمانُ الدروسِ أضيقُ من أن

يجد الخاملونَ فيه مجالا

أيها الطفلُ لا تضيعْ زماناً

لستَ تلقى كمثلهِ أمثالا

ربما نلتَ ما يفوت وهيها

ت إن فاتكَ الصِّبا أن تنالا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما لأيام ذا الصبا تتفانى

المنشور التالي

لا زينة المرء تعليله ولا المال

اقرأ أيضاً

أمتي

أمة ٌ من رأسها منكسرة و أمانيها عليها قَتَرة يا أخيّا الحرفِ لا تكتبْ على قبرها .. تخجلُ…